يقرأ حاليا
دبلوماسي مغربي بفرنسا يكشف لـ”نقاش 21″ مدى تأثير الأزمة بين البلدين على المستوى الاقتصادي؟
FR

دبلوماسي مغربي بفرنسا يكشف لـ”نقاش 21″ مدى تأثير الأزمة بين البلدين على المستوى الاقتصادي؟

نظمت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج، مجموعة من الرحلات الثقافية التي تهم أبناء الجالية المغربية المقيمين بالقارة الأوروبية وباقي أنحاء العالم، من أجل إستكشاف  ثقافة بلدهم الأم وربط حبل الود والوصال مع إخوانهم المغاربة.

 

وتعليقا على هذا الموضوع، أكد القنصل العام للمغرب بستراسبورغ، ادريس القيسي، بأن “هذه الرحلات الثقافية، تهدف إلى تعريف أطفال الجالية المغربية المقيمة بفرنسا والعديد من الدول الأوروبية على مجموعة من المدن والمناطق المغربية، بالإضافة إلى التعرف على التراث والثقافة بلادهم الغنية، وتعلم اللهجة المغربية، خارج نطاق العطل الصيفية مع أولياء أمورهم”. 

وأفاد ادريس القيسي في تصريح هاتفي لـ” نقاش 21 “، أن “أبناء الجالية يأتون من جميع أنحاء العالم، من أجل المشاركة في هذه الرحلات التي تشكل فرصة كبيرة لتعرف شباب المهجر على بعضهم البعض، بحيث يستقبلون في مركز بضواحي مدينة القنيطرة”، مشيرا إلى أن “الأطفال والشباب المغاربة عندما يعودون إلى أوروبا، يشعرون بالفخر والسعادة بفعل التعرف على تاريخ وثقافة بلدهم المغرب، كما يقومون بمجموعة من الأنشطة التي تظل راسخة في عقولهم، مثل رقص أحواش ومجموعة من الفنون الأخرى وزيارة المآثر القديمة التي تزخر بها جل المدن المغربية”. 

وجوابا ععن الدور الذي تلعبه القنصلية المغربية بستراسبورغ في تشجيع السياح الفرنسيين على زيارة المغرب، يقول القنصل المغربي، إن “السياح الفرنسيين يعتبرون من أول وأكثر الجنسيات الأوروبية التي تقوم بزيارة المغرب، بحيث يصل عددهم إلى ما يقارب مليون سائح فرنسي في السنة”، مبرزا أن “القنصلية المغربية تقوم بدور كبير من أجل الترويج إلى صورة المغرب في الخارج، من خلال المشاركة في مجموعة من الملتقيات الاقتصادية والثقافية والسياحية، معتبرا كذلك أن “أبناء الجالية يعدون سفراء لبلادهم المغرب في بلاد المهجر، من خلال تشجيع أصدقائهم الفرنسيين على زيارة المملكة”.

وأضاف، أن “المشاكل والخلافات السياسية التي تعرفها العلاقات المغربية الفرنسية لا تؤثر على العلاقات الثقافية والتاريخية التي تربط المجتمعين المغربي والفرنسي، نتيجة مجموعة من العوامل المشتركة والقوية التي تربط بين باريس والرباط، بالإضافة إلى أن الجالية المغربية المتواجدة في فرنسا تعتبر من أكبر الجاليات في البلاد، بحيث تشكل جسر متين بين البلدين، من خلال الحضور القوي في فرنسا، علاوة على العلاقات الإنسانية والإجتماعية الوطيدة التي شكلت بين المغاربة والفرنسيين الذين ينتظرون بدورهم إعتراف فرنسا بمغربية الصحراء”.

ومن خلال الحديث على ارتفاع استثمارات الجالية المغربية بفرنسا في المغرب مؤخرا، أوضح دريس القيسي، أن “الملك محمد السادس عمل بشكل كبير منذ توليه الحكم على خلق مشاريع بنيوية كبيرة وتطوير البنيات الإقتصادية والصناعية والسياحية في البلاد، وخاصة فيما يتعلق بصناعة السيارات والطاقات المتجددة، الأمر الذي شجع مغاربة العالم والأجانب على الاستثمار في البلاد”، مضيفا أن “المغرب أصبح من القوى الإقتصادية المهمة التي يتهافت عليها المستثمرين الفرنسين والأجانب، من خلال توفر الإمكانيات التي ستضمن تطوير مشاريعهم ونجاحها”.

إقرأ أيضا

وبخصوص تسليم المغرب لنافورة من الفسيفساء المغربي، لمجلس أوروبا بستراسبورغ، والتي تم إنجازها من قبل حرفيين مغاربة من مدينة فاس، بمبادرة مشتركة من القنصلية العامة للمملكة المغربية، يرى ادريس القيسي، أن “هذه النافورة تعكس قيم التعايش التي يحاول إرسائها مجلس أوروبا، والتي يعرف بها المجتمع المغربي، الناتج عن تنوع ثقافي وتاريخي وديني وعرقي الذي يميز المغرب، وخاصة فيما يتعلق بحب اليهود المغاربة ببلدهم الأم والملك محمد السادس”، مبرزا أن “المملكة المغربية تساهم في إرساء قيم التعايش التي عرفت بها على مدى التاريخ”.

وأشار القنصل العام للمملكة المغربية بستراسبورغ في نهاية حديثه، إلى أن “هذه النافورة المغربية تشهد على الالتزام الثابت للمملكة بالقيم التي يحملها مجلس أوروبا، وخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتفاهم المتبادل بين الثقافات والأديان، والتماسك والاحترام، بعيدا عن التعصب والتطرف والكراهية”.

انتقل إلى أعلى