قالت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، بمناسبة الأيام الدولية لمناهضة العنف ضد النساء، التي تستمر من 25 نونبر إلى غاية 10دجنبر والذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، إن “منظمة النساء الاتحاديات في تواصل مستمر مع عموم المواطنات في فضاءات مختلفة، تستشعرهن وتحسسهن بقوة الآثار السلبية للعنف الرقمي على المرأة والأطفال والمجتمع “.
وأضافت حنان رحاب، في تصريح توصلت به “نقاش 21”، أن”هذه الفعاليات الترافعية والتوعوية تحت تيمة العنف التي تقوم بها منظمة النساء الاتحاديات هي بمثابة صرخة من أجل تنبيه النساء من مخاطر هذه الآفة وتداول سبل مواجهتها، بالإضافة إلى حشد كافة القوى والتعبيرات والمنصات المدافعة عن حقوق الإنسان من أجل ترافع حقيقي يهدف إلى الوصول لقوانين تتضمن عقوبات رادعة لمثل هذه الجرائم التي لازال المشرع المغربي لم يدرك خطورتها”.
وأشارت المتحدثة نفسها، إلى أن “هذه المنظمة تعتقد أن العنف الرقمي في العالم كله يظل مرشحا للتطور موازاة مع التطور السريع في كل التكنولوجيات والتطبيقات والروابط والمنصات الرقمية التي أصبحت تقدم خدمات تسمح بانتهاك أكبر للحياة الخاصة، بالوصول السهل للمعطيات الشخصية وبسرعة تداول الأخبار المتضمنة لما يصنف داخل المجتمع في خانة الفضائح، وهي الأمور التي تؤكد المعطيات أن النساء هن أولى ضحاياها”.
وتابعت حنان رحاب، حديثها مؤكدة على أن “منظمة النساء الاتحاديات دائما تعلن عن تضامنها مع كل ضحايا العنف الرقمي، ” بالإضافة إلى “مساندتها لهن ومرافقتهن من أجل كسر حاجز الصمت، الذي يفاقم من معاناة النساء ويسمح بالمزيد من هضم كرامتهن”.
وأبرزت رحاب، أهمية المدرسة ووسائل الإعلام في توجيه وصنع الرأي العام”، مطالبة من جميع المشتغلين في القطاعين تحمل مسؤولياتهم في مرافقة المجتمع، وتربية أفراده على احترام الاختلاف والتنبيه من مخاطر جعل الحياة الخاصة للمواطنين والمواطنات مطية للكسب المادي، الذي يراهن على عدد المشاهدات على حساب الأخلاق العامة وقيم احترام الخصوصيات.
