قدم حزب الاستقلال صباح اليوم الأربعاء 25 غشت برنامجه الإنتخابي تحت شعار “الإنصاف الآن” وذلك بالمقر المركزي للحزب بالرباط.
وقال نزار بركة الأمين العام للحزب بهذه المناسبة، أن شعار “الإنصاف الآن” يأتي بناء على وجود فوارق مجالية واجتماعية كبيرة ضحيتها فئات عريضة من المجتمع المغربي، موجها رسائل تحذيرية للمغاربة من أجل “ضبط بوصلتهم الإنتخابية” لأن القرار الذي سيبصم عليه الناخب في ورقة التصويت سيكون له انعكاس على القرار السياسي بمختلف فروعه الوطنية والجهوية والمحلية، ذلك أن الإستحقاقات المزمع تنظيمها في الثامن من شتنبر المقبل ستجرى مجتمعة في يوم وتاريخ واحد.
وتأسف الأمين العام الإستقلالي على إجراء الحملة الإنتخابية في ظل ظروف صعبة تفرضها الجائحة وبالتالي تحويل جزء مهم منها لمواقع التواصل الإجتماعي عوض اللقاء المباشر بين المرشحين والمواطنين من خلال المهرجانات واللقاءات التواصلية الحضورية.
ولم يستثني بركة “استهداف” المغرب من الخارج؛ من سلسلة التحديات التي تواجهها البلاد خلال هذه الولاية المقبلة، مؤكدا أن الملك محمد السادس كشف في خطابه بمناسبة عيد العرش أن المملكة مستهدفة، وخير دليل على ذلك القرار غير المبرر الذي أعلن عنه النظام الجزائري يوم أمس بقطع علاقته مع المغرب، ضاربا عرض الحائط مبادئ حسن الجوار، وذلك في وقت كان من من المفترض أن تتم الاستجابة لليد المغربية الممدودة و الحرص على بناء صفحة جديدة من التعاون المشترك لصالح الشعوب المغاربية.
وبالإضافة إلى ما سبق أكد بركة أن الجائحة تفرض على الأحزاب والحكومة المقبلة إخراج البلاد من الأزمة ومعالجة آثار السياسات المتبعة من طرف الحكومة الحالية والتي أدت إلى إضعاف المغرب وقدرته على الصمود أمام الأزمة.
ووعد القيادي الإستقلالي بتحسين ظروف الطبقة الوسطى التي انهارت خلال العشر سنوات الأخيرة، خاصة في ظل تهديد حوالي 20 ألف مقاولة بالإفلاس، لذلك “سنعمل على تقوية وإعطاء فرص جديدة للشباب ليثقوا في بلادهم من جديد، كما سنعمل على إخراج مليون مغربي من دائرة الفقر”.
كل هذه الإجراءات والتفاصيل التي ضمنتها قيادة الإستقلال في برنامجها تتطلب حكومة قوية، يقول بركة، حكومة قادرة على العمل وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الخارجية وأيضا الداخلية، وهو ما يتطلب فرز نخب بطريقة شفافة ومصداقية.
وفي هذا السياق عبر عن أسفه بسبب استمالة بعض الجهات للناخبين والمرشحين باستعمال المال، وهو ما يطرح سؤال قدرة المغرب على تجاوز كل التحديات التي تم ذكرها سلفا.
