يقرأ حاليا
عيب القرن في التظاهر بأن المدرسة الخاصة تضمن مستقبل الطفل
FR

عيب القرن في التظاهر بأن المدرسة الخاصة تضمن مستقبل الطفل

*جواد مبروكي

أمامي المدرسة الخاصة والعمومية، أدخل وأظل محبطًا أو أدير ظهري وأظل محبطاً!

يكمن عيب القرن في التظاهر بأن المدرسة الخاصة تضمن مستقبل الطفل. وبالتالي يُحرم الأطفال والآباء من متعة الحاضر لضمان كرسي في المدرسة الخاصة.

الحرمان من المتعة يضمن الإحباط الخاص عند الآباء لمدة لا تقل عن 20 عامًا. وهذا الإحباط يؤدي إلى القلق طول الأمد والذي يؤدي بدوره إلى الغضب والإذلال والعنف الجسدي ضد المسؤول. ومن الواضح أن المسئول عن هذا العنف الخاص هو مستقبل الطفل! وهكذا يعيش هذا الأخير بالشعور بالذنب الخاص الذي ينتهك عقله ويطور لديه الحاجة إلى انتقام خاص. والحرمان من العاطفة الرضائية من طرف الوالدين يتسبب عند الطفل بالشعور بعدم توازنه العاطفي.

تتجذر هذه الانتهاكات الخاصة في دماغ الطفل وتترك ندوبًا ضخمة. وهكذا يصبح لدى الطفل حظوظا كثيرة جدًا لكي يتحول لاحقًا إلى شخصية مضادة للمجتمع واضحة على شكل عمومي أو مختفية على شكل خاص بقناع المواطن الصالح.

ومن أجل المدرسة الخاصة، يُحرم الطفل من امتنان الوالدين ومن الحرية العاطفية ويبقى محروما بشكل كبير من كل شيء ما عدا الإنتاج المدرسي الخاص. وإذا حرم الطفل، المسجل في مدرسة خاصة، والديه من أداء ناجح، فمن الواضح أن الوالدين سوف يحرمان من فرحة كاذبة خاصة جدًا.

إقرأ أيضا

المدرسة الخاصة بدورها لا تميز الطفل عن الروبوت الخاص وتحرمه من كل شيء لضمان مستقبل خاص من خلال حشوه ببرامج خاصة للغاية.

علاوة على ذلك، لكل مدرسة خاصة أساليبها التعليمية الخاصة لإرضاء الآباء المحبطين والمحرومين من متعة الحاضر ولكي تقدم لهم بعد 20 عامًا من البرمجة الخاصة مواطنًا محرومًا من أي شعور بالانتماء الاجتماعي ليعيش في نهاية المطاف حياة خاصة للغاية في خيبة الأمل والإحباط بقناع النجاح والسعادة.

بكل حزن، ألا تقودنا المدرسة الخاصة حتماً إلى الانقسام الاجتماعي، مجتمع خاص بالكامل داخل مجتمع عمومي محروم من المدرسة المدنية؟

*طبيب نفسي ومحلل نفسي للمجتمع المغربي

انتقل إلى أعلى