يقرأ حاليا
مع اقتراب نهاية فصل الصيف.. قطاع السياحة بالممكلة يحقق صحوة مهمة
FR

مع اقتراب نهاية فصل الصيف.. قطاع السياحة بالممكلة يحقق صحوة مهمة

على بعد أيام قليلة من إنتهاء فصل الصيف، أكدت مجموعة من المعطيات الرسمية أن قطاع السياحة بالمملكة، حقق انتعاشا وصحوة كبيرة،خلال الفصل الأول من 2023، حيث أعلن المكتب الوطني لمطارات، أن المملكة استقبلت حوالي 5 ملايين و 912 ألف و986 مسافرا، وذلك عبر 46 ألفا و313 رحلة جوية، خلال الفصل الأول من سنة 2023، وهو الرقم الذي يمثل نسبة استرجاع تقدر بـ 96 في المائة بالنسبة لحركة الطائرات مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019.

 

 

وهو الأمر الذي أكده المحلل الإقتصادي، ياسين أعليا، قائلا إن “القطاع السياحي لهذه السنة استعاد الكثير من زخمه، جراء إرتفاع نسبة الإيواء التي شهدتها الفنادق والمنتجعات السياحية بمختلف المدن المغربية، بالإضافة إلى الانتعاشة الكبيرة التي عرفتها المطارات وحركة الطيران، مما يدل على أن السياحية الداخلية أو القادمة من الخارج، استعادت بريقها وحققت مجموعة من النتائج الإيجابية، متجاوزة الأزمة التي خلفتها أزمة كورونا”.

وأفاد ياسين أعليا في تصريح هاتفي لـ ” نقاش 21 “، أن ” هذه الانتعاشة المحققة، اخذت زخما كبيرا بفعل ارتفاع تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، بالإضافة إلى عملية مرحبا 2023، التي كانت عملية ناجحة بكافة المقاييس، جراء قدوم مغاربة العالم الذين دخلوا إلى أرض الوطن، الذين ساهموا في تحقيق التزايد على الطلب الداخلي وانتعاش حركية الاقتصاد الوطني خلال هذه الفترة من السنة”.

وتابع المتحدث ذاته، أن “هناك مجموعة من الملاحظات المسجلة التي أعاقت الإقتصاد ومنعته من تسجيل نقاط أكبر، وخاصة المتعلقة باستمرار موجة التضخم وارتفاع الأسعار، على الرغم من بعد التراشح الطفيف، غير أنه سجل مستويات لازالت مرتفعة مقارنة مع الفترات السابقة، مؤكدة استمرار التضخم الهيكلي وتحوله إلى ظاهرة مستمرة في المغرب”.

إقرأ أيضا

ويرى الخبير الاقتصادي بأن هذه الانتعاشة التي حققها الاقتصاد الوطني خلال هذه الأشهر لن تؤثر بشكل كبير على مستويات النمو المرتقبة بحكم أن عامل قطاع السياحة لا يؤثر بالشكل الذي يؤثر فيه قطاع الفلاحة الذي يعاني خلال هذه السنة من ظرفية صعبة جدا بفعل  التواصل المستمر للسنوات الجفاف التي شهدتها البلاد بالإضافة إلى تحول هذا النقص إلى خصاص هيكلي في الموارد المائية مما أثر على الزراعات الربيعية التي كانت نتيجتها تراجع مستوى الناتج الداخلي الفلاحي الخام مقارنة مع السنوات المتوسطة والتي تحدد في معدل 75 مليون درهم الذي لم تبلغه الفلاحة المغربية.

وأشار ياسين أعليا إلى أن “هذا التقدم الذي حققه المغرب على المستوى الاقتصادي، يبقى طفيفا وبسيطا وغير قادر على تحقيق الانطلاقة الحقيقية للاقتصاد الوطني، والذي يحتاج إلى تحول هيكلي أكثر مما هو ظرفي، ويتوافق مع ما عشناه خلال  فترة الصيف الأخيرة”.

انتقل إلى أعلى