تسلمت المملكة المغربية هذا الأسبوع، أولى شحنات النظام الدفاعي الإسرائيلي “باراك إم إكس”، الذي يعتبر من أكثر الأنظمة الصاروخية تطورا في العالم، حيث كشفت مجموعة من التقارير الصحفية التي نقلتها القناة العبرية “i24news”، عن توصل الرباط بمجموعة من الشحنات الخاصة بالصاروخ الإسرائيلي، الذي سيساهم في تحديث ترسانتها العسكرية.
وفي هذا الصدد، يقول هشام معتضد، خبير في العلاقات الاستراتيجية والدولية، أن “توصل المغرب بأولى شحنات النظام الدفاعي الإسرائيلي المتطور “باراك أم أكس”، يترجم التزام تل أبيب بأحد أجزاء الاتفاق المغربي الإسرائيلي، الذي يخص استراتيجية التعاون الدفاعي والأمني بين الطرفين”.
وأوضح هشام معتضد لـ “نقاش 21″، أن “نوعية النظام الدفاعي الإسرائيلي الذي ترغب الرباط في ضمه إلى ترسانتها العسكرية، سيعمل على تقوية الخط الدفاعي المغربي على مستوى العمليات العسكرية، كما سيضمن للجيش المغربي تفوقا تكتيكيا على مستوى الميدان، وخاصة فيما يرتبط ببناء التحركات الاستراتيجية والعسكرية”.
وأفاد المتكلم ذاته، أن “هذه الصفقة تشكل واحدة من أبرز النقاط المتعلقة بتحديث الجبهة الدفاعية للقوات المسلحة الملكية، التي تعهدت والتزمت إسرائيل بها، عبر تكنولوجياتها الحربية، في إطار استئناف العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين الرباط وتل أبيب”.
وتابع، أن “رؤية المغرب العسكرية المتعلقة بتحديث ترسانته الدفاعية، تراهن في بعض محاورها على التعاون التكنولوجي مع الصناعات الحربية الإسرائيلية، خاصة وأن الإسرائيليين أبانوا وأحرزوا تقدما كبيرا في مجال التكنولوجيا الحربية، في شقها المتعلق بالدفاع الأرضي والجوي”.
“دعم السلاح المغربي بتقنيات دفاعية إسرائيلية متطورة، سيتيح للعنصر البشري العسكري المغربي الانفتاح على الهندسة العسكرية الدفاعية العبرية، ذات تقنيات جد متطورة، تساير أحدث التكنولوجيات العالمية في مجال الدفاع العسكري”. حسب ما أكده معتضد.
وأشار الخبير في العلاقات الإستراتيجية إلى أن “نظام باراك أم إكس سيمكن القوات المسلحة المغربية من الانفراد إقليميا وقاريا بتقنية دفاعية قادرة على ردع التحركات العسكرية الهجومية برا وجوا وبحرا بدقة عالية، مما سيمكن السلاح المغربي من تعزيز قدراته الدفاعية في المنطقة، والرفع من تنافسيته الحربية استعدادا لأية تهديدات محتملة”.
