استنكرت الكتابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة في المغرب، التابعة للنقابة الديمقراطية للتنقل، الزيادات المتكررة التي طالت مادة “الغازوال”، مهددة بتنظيم تظاهرات احتجاجية في الشوارع وأمام محطات الوقود، ضد الارتفاع الصاروخي الذي شهدته أسعار المحروقات.
وأوضحت الكتابة الوطنية، في بلاغ اطلعت جريدة “نقاش 21” الإلكترونية على نسخة منه، أن “استمرار ارتفاع أثمان المحروقات بالمملكة، يعود إلى تسلط اللوبيات الاحتكارية وإغتنائها الفاحش على حساب القوت اليومي لملايين المغاربة عموما، وخاصة المهنيين الذين يصرون عن تراجع هذه الزيادات المتتالية في أثمان المحروقات، وتسقيفها مع استرجاع الأموال المنهوبة من طرف مافيا الوقود، وإعادة تشغيل المؤسسة الوطنية لتكرير البترول لاسامير”.
وطالبت النقابة، من “الجهات المسؤولة تفعيل الرقابة المؤسساتية على هذه الشركات، التي تنهب جيوب المغاربة، مستنكرة صمت الحكومة وعجزها عن حماية المواطنين والمهنيين، كما أكدت على ضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات من أجل وفق إرتفاع أسعار المحروقات، عبر تحديد هامش الربح ومراجعة الضريبة على القيمة المضافة والإستهلاك”.
وأشارت هذه الأخيرة إلى أن “هذه التطورات التي يشهدها سوق الوقود تثير مخاوفهم، وخاصة لأن لها تأثيرها السلبي على معيشة السائقين ووضعهم الإقتصادي والإجتماعي، ما يجعل الجمعية مضطرة للنظر في خيارات التصعيد والاحتجاج كوسيلة للضغط من أجل تحقيق تغيير إيجابي ولفت الانتباه إلى هذه القضية المهمة”.
