يقرأ حاليا
سفير المغرب بأذربيجان يكشف أهم الإستثمارات الإستراتيجية التي شهدتها جهة الداخلة وادي الذهب
FR

سفير المغرب بأذربيجان يكشف أهم الإستثمارات الإستراتيجية التي شهدتها جهة الداخلة وادي الذهب

أصبحت الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، محط جذب للعديد من المستثمرين الأجانب في الأونة الاخيرة، الذين قرروا الإستثمار في المنطقة، نظرا للتطور الكبير الذي عرفته على مستوى البنيات التحتية والإقتصادية والسياحية، بفضل المجهودات المبذولة ورؤية الملك محمد السادس.

 

وتعليقا على هذا الموضوع، يرى محمد عادل أمبارش، سفير المغرب بدولة أذربيجان، أن “احتفال المغرب بالذكرى الرابعة والأربعين لإسترجاع إقليم وادي الذهب، يعتبر فرصة رمزية من أجل التفكير في هذا الحدث الهام الذي شهده تاريخ المغرب، بالإضافة إلى الخطوات البارزة التي اتخذتها المملكة من أجل تطوير المنطقة اقتصاديا واجتماعيا، بحيث شكل انتعاش المغرب سنة 1979 نقطة تحول في التزام البلاد بالوحدة الترابية والتنموية”.

 وأفاد محمد عادل أمباراش، في تصريح لـ “نقاش 21″، أن “الملك محمد السادس منذ توليه العرش حرص على تشجيع الاستثمارات الاستراتيجية وتطوير البنية التحتية والبرامج الاجتماعية في المنطقة، الأمر الذي حول إقليم وادي الذهب إلى منطقة مزدهرة تجسد التقدم والصمود”، مشيرا إلى أن “المغرب استثمر ولا يزال يستثمر بكثافة في التنمية الاقتصادية للإقليم، حيث كانت سنة 2015  بمثابة نقطة تحول في تاريخ الجهة، من خلال إطلاق أول برنامج للتنمية الإقليمية الداخلة واد الذهب بأمر من الملك محمد السادس، لتحويل هذه المنطقة إلى مركز إفريقي مهم يربط بين جميع القارات إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا”.

وأبرز سفير المغرب بالعاصمة الأذربيجانية باكو، أن “المشاريع الرئيسية والمهمة التي شهدتها المنطقة ساهمت في تطورها بشكل كبير، وخاصة ميناء الداخلة الأطلنطي، الذي من المقرر أن يتم تشيده سنة 2030، والذي يعتبر من أكثر البنى التحتية تطورا في الجهة، بحيث تبلغ قيمته المالية 1.5 مليار دولار أمريكي، ويأتي هذا الميناء تزامنا مع المنطقة اللوجستية منطقة الداخلة الأطلسية غرب إفريقيا الحرة، التي تشهدها الجهة وتبلغ مساحتها 1650 كيلومتر، بالإضافة إلى طريق تيزنيت العيون الداخلة السريع الذي يمتد على مسافة 1،055 كيلومتر باستثمار 1 مليار دولار أمريكي، والذي إقترب اكتمال أعمال بنائه بنسبة 85 في المائة”.

وتابع أن “مشروع تحلية مياه البحر الذي تعرفه جهة الداخلة وادي الذهب، سيتيح ري مساحة 5000 هكتار في الصحراء من خلال توفير الطاقة المطلوبة من قبل مزرعة رياح تبلغ قوتها 40 ميجاوات،  معتبرا أن مدينة الوظائف والمهارات، والتي تشمل إنشاء 7 مراكز تدريب أكاديمية ومهنية، تتكيف مع النظام البيئي الإقليمي ستحقق نقلة نوعية في الجهة، علاوة على مشاريع إعادة الهيكلة العمرانية، بما في ذلك مشروع مدينة الداخلة الذكية،  ومشاريع التنويع السياحي، التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية والقدرة الإجتماعية والإقتصادية، التي تتضمن وجود العديد من الفنادق قيد الإنشاء، ومشاريع التنمية البشرية المدرجة في عدة برامج تابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”. 

وأضاف عادل أمبارش أن “المغرب يلتزم بالتقدم الاجتماعي في مختلف المبادرات الهادفة إلى تحسين حياة سكان الجهة، حيث أعطت الحكومة الأولوية للرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة الوصول إلى المرافق والبرامج عالية الجودة. وكذلك إنشاء مؤسسات تعليمية ومراكز التدريب المهني”. 

إقرأ أيضا

وأوضح الديبلوماسي المغربي، أن “المغرب بذل جهودا شاملة للحفاظ على البيئة في جهة وادي الذهب، من خلال السهر على تنفيذ مشاريع زراعية مستدامة ومشاريع الطاقة المتجددة وبرامج حماية النظم الايكولوجية الفريدة والتنوع البيولوجي في المنطقة، تماشيا مع التزام الدولة تجاه البيئة والجهود العالمية من أجل التصدي لظاهرة تغير المناخ وضمان مستقبل مستدام”.

وأشار عادل أمبارش إلى أن “المغرب استثمر بشكل كبير في الترويج للسياحة في الأقاليم الجنوبية من خلال عرض مناطق الجذب الفريدة في الجهة، مثل الشواطئ الجميلة والمواقع التاريخية والتقاليد المحلية النابضة بالحياة”، مؤكدا أن “نمو السياحة في المنطقة لم يؤد إلى تعزيز الاقتصاد المحلي فقط ، بل عزز أيضا التبادلات الثقافية والاقتصادية بين مختلف الدول الأجنبية، مما ساهم في تحديث مطار الداخلة الدولي الذي يعد محط جذب شركات الطيران الأجنبية والسياح”.

  

انتقل إلى أعلى