يقرأ حاليا
“إيريس” يعيد فيروس كورونا للواجهة.. خبير يكشف خطورة المتحور
FR

“إيريس” يعيد فيروس كورونا للواجهة.. خبير يكشف خطورة المتحور

عاد فيروس كورونا للواجهة خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن سجلت العديد من البلدان عبر العالم، حالات جديدة من الإصابات، بمتحور “إيريس” أو “إي جي 5″، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وضع المتحور تحت المراقبة.

 

بلدان عدة أعلنت انتشار الطفرة الجديدة، ويتعلق الأمر بكل من أمريكا، وبريطانيا والهند، ما أضحى يطرح مخاوف من ظهور موجات جديدة من الإصابات، في مختلف المناطق، والمغرب معني بدوره، خاصة وأن الأخير يسجل إقبالا سياحيا كبيرا خلال الفترة الحالية، كما يشهد تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية التي تعرف حضورا جماهيريا كبيرا، ما يزيد من احتمال تسجيل حالات من هذا المتحور.

وللحديث عن هذه الطفرة الجديدة من سلالة الفيروس التاجي، أكد الدكتور الطيب حمضي،  الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن المتحور الفرعي الجديد  لـ فيروس كورونا “إيريس” أو “إي جي 5” لا يدعو للقلق، سواء على مستوى الحياة العامة أو المنظومة الصحية وبالتالي الحياة ستستمر بشكل عادي.

وشدد المتحدث على وجوب أخذ الحيطة والحذر بالنسبة للفئات الهشة ومن يعانون من أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن أهمية الحديث عن هذا المتحور تأتي بعد وضع الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن خانة متحور تحت المراقبة، منذ ظهوره لأول مرة في مارس الماضي بدول آسيا، وانتشر بسرعة، حيث وصل إلى بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. 

وأوضح حمضي في تصريح لـ “نقاش21” أن سرعة انتشاره العالمية هي ما جعلت منه مركز اهتمام المختصين، ولو كان عكس ذلك لما أخذ كل هذا الاهتمام.

واعتبر المتحدث أن انتشار المتحور بهذه السرعة سببها طفرة تسمح له بأن يكون أكثر انتشارا، كما أنه يتميز بهروب مناعي، فحتى من أصيب من قبل بفيروس كورونا أو خضع للتلقيح، يمكن أن يصاب بالعدوى، رغم امتلاكه للمناعة ضد الفيروس، لكن نسبة تحول حالتهم إلى حالات خطرة يظل أمر غير وارد. 

وأكد  الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن أعراض المتحور لا تختلف عن سابقتها، وتتمثل أساسا في الحمى، وآلام الرأس وآلام الحلق بالإضافة إلى التعب.

وفي إجابته عن بعض التساؤلات المتعلقة بخطورة الفيروس ومدى شراسته، اعتبر المتحدث أن الدول التي سجلت إصابات أكدت أنه ليس بمتحور شرس وخطير، حيث لا توجد حالات وفيات أكثر، وبالتالي ما يميزه هو سرعة انتشاره لكنه ليس بالخطير.

إقرأ أيضا

وشدد المتحدث على أنه رغم انتهاء حالة الطوارئ الصحية من قبل منظمة الصحة العالمية، فيما يتعلق بفيروس كورونا، إلا أن الأخير ما زال حاضرا، وسيستمر في إنتاج سلالات جديدة  ما يستلزم من منظومة الصحة العالمية مواكبة تطور الفيروس، كما على المواطنين الامتثال للإجراءات الوقائية في حالة ظهور الأعراض.

وأشار الدكتور الطيب حمضي،  الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن التجمعات والإقبال على الأماكن المغلقة تساهم في انتشار الفيروس، كما يمكن أن تؤدي إلى ظهور موجات جديدة من الإصابات.

وفي ختام تصريحه دعا الطيب حمضي، كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، والحوامل إلى أخذ الحيطة والحذر مع تلقي جرعات التلقيح اللازمة، كما على أي شخص أحس بالأعراض القيام بالاختبار، وحماية نفسه والآخرين من خلال الالتزام بالتباعد ووضع القناع إلى حين زوال الأعراض.

انتقل إلى أعلى