يقرأ حاليا
الانقلاب بالنيجير والحركات الإرهابية.. خبير: المغرب معني وقادر على وقف التمدد الإرهابي بالمنطقة
FR

الانقلاب بالنيجير والحركات الإرهابية.. خبير: المغرب معني وقادر على وقف التمدد الإرهابي بالمنطقة

تصاعدت حدة التوتر خلال الأيام القليلة الماضية، بعد الانقلاب الحاصل بالنيجر، خاصة مع انتهاء المهلة التي حددها قادة دول غرب إفريقيا للإنقلابيين من أجل إعادة الرئيس، محمد بازوم، إلى منصبه قبل “اتخاذ مجموعة من الإجراءات ضدهم والتي قد تشمل استخدام القوة”.

 

تطورات بالساحل الإفريقي، أضحت تطرح مخاوف عديدة على المستوى الإقليمي، والقاري والدولي أيضا، فالمتتبعين للشأن الإفريقي يعتبرون أن المنطقة بعد الانقلاب، وفي حال تدخل مجموعة “إكواس” ستصبح ملاذا للمجموعات الإرهابية، ما سيؤثر على جل الدول المجاورة، والمغرب لا يشكل استثناء. 

توترات “تعيق” المجهودات الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب، كما تطرح العديد من التساؤلات، حول الدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب في هذا السياق؟ وهل لهذا الانقلاب انعكاسات على دول الجوار؟ 

تساؤلات نقلناها إلى الأكاديمي والباحث السياسي، عباس الوردي، الذي أكد بدوره أن الانقلاب في النيجر يخص المغرب، انطلاقا من انتمائه للقارة الإفريقية، إضافة إلى اعتباره راعي للأمن الإقليمي والقاري والدولي أيضا”.

وأوضح المتحدث أن “المغرب من بين الدول التي تعمل على محاربة الإرهاب إلى جانب جميع القوى الحية الدولية”، مشيرا إلى أن المغرب” يمكن أن يلعب دور هام في هذا الجانب من خلال العمل على تحديد رؤية استراتيجية مندمجة إلى جانب جميع شركائه الأفارقة والدول العربية المتاخمة حدودها على النيجر”.

وأشار أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس، إلى أن الهدف من تحديد هذه الرؤية، هو إيجاد خطة طريق قادرة على فرملة جماح هذه البؤرة المتوترة، التي تشكل أحد ملاذات البؤر الإرهابية النائمة، التي يتم استغلالها من أجل توطين مجموعة من الحركات الإرهابية، الراغبة في إيجاد موطئ قدم على المستوى الإفريقي.

وفيما يتعلق بالآثار الممكن حدوثها بعد هذا الإنقلاب، قال عباس الوردي، إن “الإنقلاب له مجموعة من الآثار الوخيمة، خاصة على الدول المتاخمة حدودها مع النيجر، كالجزائر”.

إقرأ أيضا

وشدد المتحدث ذاته، على أن الجزائر عليها استلهام العبر مما يقع في المنظومة الدولية، مع الأخذ بعين الاعتبار على أن الوقت حان من أجل التعاون مع جميع الدول التي لها كفاءات، وقادرة على كبح جماح الإرهاب كالمغرب.

وفي ختام تصريحه أكد، الأكاديمي والباحث السياسي، عباس الوردي، على أن “تسلسل الخلايا الإرهابية للجزائر سيشكل خطر على الدول المحادية لها كالمغرب، وبالتالي الأمر لا يأخذ من منظور أحادي الجانب، بل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أن هنالك جوار له مقومات أساسية يمكن استغلالها من أجل مكافحة الخلايا الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار على مستوى القارة الإفريقية.

جدير بالذكر أن مجموعة “إكواس” بدأت في فرض العديد من العقوبات الاقتصادية على قادة الانقلاب العسكري، حيث عملت على قطع امدادات الكهرباء، انطلاقا من دولة نيجيريا، إضافة إلى العمل على إغلاق الحدود وهو ما يعني عدم وصول البضائع إلى النيجر التي فقدت طريقها إلى الموانئ.

انتقل إلى أعلى