كذب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الأخبار الرائجة بكون تعرض المملكة الإسبانية لضغوطات من قبل نظيرتها المغربية، لإحداث تغيير في موقفها تجاه قضية الصحراء المغربية.
وفي لقاء صحفي مع القناة الخامسة الإسبانية أكد سانشيز، عدم حدوث أي تغيير فيما يتعلق بموقف إسبانية بخصوص قضية الصحراء، مشددا على أن مدريد تحتفظ بنفس الموقف.
واعتبر المتحدث في حواره أن الموقف الإسباني يتماشى مع ما تنص عليه الأمم المتحدة، كما يتوافق مع مواقف باقي الدول العظمى وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا وهولندا وغيرها.
أما بخصوص برنامج بيغاسوس ومدى مساهمته في تغيير الموقف الإسباني، أجاب الرئيس الإسباني قائلا هذه الفكرة من الشرور التي يروج لها اليمين وبعض وسائل الإعلام، التي تؤكد وجود بعض المعلومات على هاتف سانشيز واختراقه ببرنامج بيغاسوس ساهم في إضعاف موقف إسبانيا خاصة وأن التهم موجهة للمملكة المغربية للوقوف وراء هذا الاختراق.
كما أشهر بيدرو سانشيز استيائه من بعض الأخبار التي تعتبر أن تغير الموقف الإسباني جاء بالنظر لانتماء زوجته لشبكة تهريب المخدرات بالمغرب.
وفي سؤال حول التعاون المغربي الإسباني في مجال الهجرة، أشاد سانشيز بسياسة الهجرة التي يتم اتباعها من قبل المغرب، قائلا “الحديث عن الهجرة مع المغرب يجب أن يعني أيضًا وضع نفسك في مكانهم وإدراك أنهم يعانون أيضًا من هذا التحدي”.
وأكد المتحدث، ضمن حواره الصحفي أن مسار غرب البحر الأبيض المتوسط الفاصل بين المغرب وإسبانيا، هو الطريق الوحيد الذي ينخفض من حيث أرقام الهجرة غير النظامية بالمقارنة مع بعض الطرق الأخرى، حيث ترتفع بها نسبة الهجرة.
وتابع المتحدث قائلا: “عندما يفكر المرء في الهجرة، من الضروري التفكير في أن المغرب يعاني منها أيضًا”، معتبرا أن منطقة الساحل تتميز بعدم الاستقرار ما يدفع العديد من المواطنين إلى الهجرة ليس فقط نحو أوروبا لكن أيضا نحو بعض الدول التي تعرف نوع من الاستقرار الأمني وعلى رأس هذه البلدان المغرب.
