يقرأ حاليا
إفلاس “قصر المرادية” في بورصة الدبلوماسية.. تبون يزور الصين ويحاول تعكير صفو علاقات الرباط وبكين
FR

إفلاس “قصر المرادية” في بورصة الدبلوماسية.. تبون يزور الصين ويحاول تعكير صفو علاقات الرباط وبكين

 حط الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، هلال بداية هذا الأسبوع، الرحال في بكين، من أجل تعزيز العلاقات وتقوية التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين، بالإضافة إلى محاولة معاكسة المصالح المغربية وتضيق الخناق على التطور المتين الذي تشهده العلاقات الصينية المغربية.

 

وتعليقا على هذا الموضوع، يقول هشام معتضد، خبير في العلاقات الدولية، بأن “زيارة الرئيس الجزائري للصين تأتي في سياق الانكماش الدبلوماسي الذي يعيشه النظام الجزائري، ومحاولته إيجاد موطئ قدم  ولو شكليا لدى بعض الدول الصاعدة، من أجل تدارك إفلاسه السياسي في بورصة العلاقات الدولية”.

وأضاف هشام معتضد في تصريح لـ “نقاش 21″، أن “التركيبة السياسية و الاقتصادية المرافقة للرئيس الجزائري، لا ترقى إلى تحقيق الأهداف المتوخاة من الزيارة، والتي تحوم حول محاولة استمالة الصين السياسية من أجل دعم التوجهات الإستراتيجية الجزائرية اقتصادية و سياسيًا و إستراتيجيا في المنطقة، حيت أن الوفد المرافق لتبون ووزنه السياسي بعيد كل البعد عن إنتظارات القيادة الصينية من أجل بناء مشترك في المنطقة”.

وتابع معتضد، أن توجه الرئاسة الجزائرية للصين جاء لتدارك أخطاءها الدبلوماسية والبحث عن بناء صورتها الخارجية المنهارة، التي تترجم نهج القرارات السياسية التي يعتمده النظام العسكري الجزائري في تدبير للشؤون الدولة، والتي تتخذ من “مقاربة ردة الفعل” أسلوب تدبيري للنظام الداخلي للجارة الشرقية، بعيدًا عن العقلانية السياسية أو البراغماتية في بناء سياسة الجزائر.

إقرأ أيضا

وأوضح المتحدث نفسه، أن السقوط المدوي لدبلوماسية النظام الجزائري وجهازه العسكري في محاولتهما لاستمالة كل من موسكو و واشنطن وبيكين، من أجل معاكسة المصالح المغربية في المنطقة والقارة الإفريقية، التي أفقدتها بوصلتها الفكرية وجعلا كل تحركاتهما الخارجية تدبرها العاطفة السياسية والانفعالات السلبية مما أثر كارثيا على الوزن السياسي للجزائر وصورتها في الساحة الدولية..

وأشار هشام معتضد إلى أن “انهيار فكر النظام الجزائري وتشتت رؤية نظامه العسكري انعكس بشكل كبير على الأوضاع الداخلية للبلد ومستوى عيش الجزائريين، حيت أن الاختيارات السياسية لقادته غير عقلانية وبعيدة كل البعد عن الواقعية التدبيرية للشأن العام، الذي أفقد الإنسان الجزائري الكثير من قدرته الاقتصادية و انعكس سلبًا على ديناميكيته الاجتماعية، لذلك فمحاولة هروب النظام الجزائري للدبلوماسية من أجل التغطية على أخطاءه التدبيرية على المستوى الداخلي، يعتبر أكبر انتكاسة سياسية في تدبير شؤون الدولة”.

انتقل إلى أعلى