يقرأ حاليا
منافس جديد في السوق الدولية.. النرويج تتفوق على المغرب في احتياطي الفوسفاط
FR

منافس جديد في السوق الدولية.. النرويج تتفوق على المغرب في احتياطي الفوسفاط

كشفت صحف دولية قبل أيام، عن اكتشاف النرويج لأكبر مخزون من صخور الفوسفاط عبر العالم، ما يضعها على قائمة الدول الأكثر امتلاكا لاحتياطي هذه الثروة الطبيعية، مزيحة بذلك المملكة المغربية من مركزها الأول الذي حافظت عليه لسنوات.

 

وأعلنت شركة “نورج مايننغ”، أن مخزون صخور الفوسفاط المكتشف قدر بـ 70 مليار طن، مما سيساهم في تلبية الطلب العالمي على الأسمدة وبطاريات السيارات الكهربائية، ومكونات الألواح الشمسية خلال 100 سنة المقبلة.

اكتشاف يطرح العديد من التساؤلات، حول مدى منافسة النرويج للمملكة المغربية التي تمتلك 50 مليار طن من هذا الثروة المعدنية، وكيف تساهم الاكتشافات النرويجية في إبعاد الأطماع الخارجية الموجه صوب المملكة؟

في هذا السياق أكد الباحث في مجال العلاقات الدولية، حسن بلوان، أن هذا الاكتشاف يزيح المملكة المغربية عن الرتبة الأولى، كأكبر دولة امتلاكا لاحتياطات الفوسفات عبر العالم.

واعتبر خبير العلاقات الدولية في تصريح لـ “نقاش21″، أن “هذا الاكتشاف لن يساهم في تراجع الأطماع الخارجية فيما يتعلق باستغلال هذا المورد الطبيعي، خاصة وأن عملية استغلال هذه المادة الحيوية يتطلب سنوات طويلة، وإمكانات هائلة، مشيرا إلى أنه “رغم امتلاك النرويج لهذه الإمكانات، إلا أنه من المستبعد أن تنافس المغرب على مستوى مجموعة من الأسواق العالمية، التي اكتسبت فيها المملكة خبرة كبيرة، خاصة فيما يتعلق بإفريقيا وآسيا، وأمريكا اللاتينية.

واعتبر بلوان، أن “المكتب الشريف للفوسفاط استطاع أن يبوأ المغرب مكانة متميزة داخل مختلف الأسواق العالمية، خاصة فيما يتعلق بإنتاج الفوسفاط ومشتقاته، الموجهة أساسا نحو الاستعمالات المدنية، والإنتاج الغذائي”.

وفيما يتعلق بالسوق الأوروبية، أوضح شقير، أن القارة العجوز في الأصل كانت تعتمد على بلدان متعددة فيما يتعلق باستيراد الفوسفاط، وعلى رأسها تونس وروسيا.

وشدد المتحدث على أن “النرويج ستوجه إنتاجها أساسا، نحو الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية لأسباب تاريخية وجغرافية، لكن ما حققه المغرب داخل الأسواق الآسيوية والإفريقية يتعدى الطابع الاقتصادي لما هو سياسي ودبلوماسي، خاصة وأن المكتب الشريف للفوسفات عمل على افتتاح مجموعة من الفروع داخل العديد من الدول الإفريقية”.

إقرأ أيضا

وحول توجيه المغرب أنظاره حول السوق الإفريقية، من أجل تأمين احتياجات القارة السمراء أولا، قال المتحدث، إن “إفريقيا تعتبر المستقبل، ولا يمكن للمغرب أن يتنازل عن طموحاته في هذا الشأن، خاصة داخل منطقة حيوية تمثل العمق الاستراتيجي للمغرب”.

وفي ختام تصريحه، استبعد الباحث في مجال العلاقات الدولية، حسن بلوان، أن “تنافس النرويج المملكة المغربية داخل الأسواق الإفريقية والأسيوية، مما يستدعي عدم منح الاكتشاف أكثر من حجمه الحقيقي، نظرا لما تعرف الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية من تقلبات”.

جدير بالذكر أن هذا الاكتشاف العالمي الجديد وضع المملكة المغربية في المرتبة الثانية، فيما جاءت مصر في المرتبة الثالثة باحتياط قدر بـ 2.8 مليار طن متري، في حين صنفت تونس في المرتبة الرابعة بنحو 2.5 مليار طن، بينما أتت الجزائر في الرتبة الخامسة بكمية تبلغ حوالي 2.2 مليار طن. 

انتقل إلى أعلى