اختتمت بإشبيلية قبل أيام المحطة الثانية لملتقيات الأعمال التي نظمها المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بتعاون مع المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، والاتحاد العام لمقاولات المغرب فرع الشمال، بشراكة مع اتحاد رجال الأعمال بجهة الأندلس وAndalucia Trade .
وقد عرفت هذه الفعاليات حضور وفد مغربي يضم أزيد من 100 مشارك يمثلون مختلف مكونات منظومة ريادة الأعمال على المستويين الجهوي والوطني وبمشاركة أزيد من 200 رجل عمل ومسؤولين وفاعلين اقتصاديين مغاربة وإسبان من آفاق مختلفة .
مكن هذا الملتقى من تقريب المستثمرين بجهة الأندلس والمغاربة المقيمين بالخارج من فرص الاستثمار والعرض الترابي للجهة وكل التحفيزات وآليات المواكبة المعبأة من طرف منظومة ريادة الأعمال على ضوء مقتضيات الميثاق الجديد للاستثمار الصندوق الجهوي لدعم الاستثمار.
وبنفس المناسبة كشف المركز الجهوي للاستثمار عن الصيغة الإسبانية لشباكه الرقمي الوحيد لمواكبة المستثمرين “منار المستثمر” الذي يتيح إمكانية محاكاة واحتساب قيمة منحة الاستثمار المتوقعة في إطار الميثاق الجديد للاستثمار، بالإضافة الى دليل العرض الترابي للمناطق الصناعية ومناطق الأنشطة الاقتصادية بالجهة.
في كلمته بمناسبة افتتاح أشغال الملتقى,ذكر جلال بنحيون أن الإقلاع الاقتصادي لجهتنا يؤثر إيجابا على اقتصاد الأندلس في حين أن نمو هذه الأخيرة يغنى بدور نمو جهتنا.
مضيفا أنه خلال العقدين الأخيرين استفادت جهتنا بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، من دينامية اقتصادية مستندة الى إصلاحات عميقة, مشاريع هيكلية لتطوير البنيات التحتية، قائمة على أسس متينة وطموحات مشروعة من أجل إقلاع بلدنا.
واعتبر المتحدث أن هذا ما مكنها من لعب دور رئيسي في جذب استثمارات مباشرة في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية وجذب شركات متعددة الجنسيات بالمناطق الاقتصادية والصناعية للجهة.
وأكد المتحدث أن حضور المركز الجهوي للاستثمار باشبيلية رفقة شركائه المؤسساتيين الجهويين والوطنيين المعنيين بمختلف مراحل تتبعو إنزال مشاريع الاستثمار يهدف إلى تدعيم مقاربته المبنية على القرب والانفتاح على النسيج الاقتصادي لجهة الأندلس والتجاوب مع انتظارات المستثمرين المهتمين بالعرض الترابي للجهة عبر تقريبهم من مؤهلات المجال وآليات الدعم المعبأة من طرف الحكومة خاصة تلك الممنوحة في إطار الميثاق الجديد للاستثمار الذي يتيح منحة مباشرة للاستثمار يمكن ان تصل الى 30% من مبلغ الاستثمارات بناء على معايير شفافة ذات علاقة بالقطاعات الإنتاجية ، المجال الترابي، وعدد مناصب الشغل المباشرة المحدثة أخذا بعين الاعتبار لحجم الاستثمار والحصة المخصصة للنساء ضمن فرص الشغل المحدثة و نسبة الإدماج المحلي واستدامة المشاريع والمهن المستقبلية.
وقال المتحدث “لقد حضينا خلال أربع ساعات بشرف الاستمتاع بعروض ومداخلات غنية وثاقبة للعديد من المتداخلين وعلى رأسهم، سفيرة المملكة المغربية بإسبانيا ورئيس اتحاد رجال الأعمال بالأندلس ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة ورئيس المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني و المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار وهي المداخلات التي أتاحت للشركاء الإسبان أخذ رؤية واضحة حول الآفاق الجديدة للاستثمار بالمغرب وبجهة طنجة تطوان الحسيمة على الخصوص.
خلال نفس المناسبة تعرف المشاركون على شهادات قدمتها شركات إسبانية كبرى عاملة بالجهة مثل خيل غوميز مستثمر في قطاع تثمين الأسماك و ENDESA فاعل في مجال الطاقة و INDO العامل في مجال البصريات والنظارات الطبية، الذين تقاسموا قصص نجاحهم وتقييماتهم حول مناخ الأعمال بالجهة.
في ختام هذا الملتقى تم تنظيم زيارة لميناء إشبيلية لفائدة الوفد الرسمي المغربي وقد أعربت سلطات ميناء إشبيلية خلال هذا اللقاء عن تطلعها إلى فتح خط بحري مباشر في اتجاه ميناء طنجة المتوسط قصد الاستفادة من الإشعاع الدولي لهذا الأخير.
وعلى هامش هذا اللقاء تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والحكومة المحلية للأندلس.
والتزم المركز الجهوي للاستثمار بدعم من شركائه بمواصلة جهودهم من أجل التحفيز الاقتصادي والترويج لفرص الاستثمار بالجهة على الصعيدين الوطني والدولي ضمن محطات مقبلة لملتقيات “Doing Business in Tangier-Tetouan-Al hoceima region”
