يقرأ حاليا
من الرباط.. خبراء أفارقة يدعون إلى الحل السلمي للنزاعات واحترام الاختلافات العرقية والثقافية
FR

من الرباط.. خبراء أفارقة يدعون إلى الحل السلمي للنزاعات واحترام الاختلافات العرقية والثقافية

دعا خبراء أفارقة، اليوم الجمعة بالرباط، في ختام ندوة دولية حول “الجمالية الإفريقية”، إلى الحل السلمي للنزاعات واحترام الاختلافات العرقية والثقافية.

وعرف هذا الحدث، الذي نظم من طرف أكاديمية المملكة المغربية تحت شعار “تأملات في الجمالية الإفريقية: من الكتابة إلى المشهد ومن الصورة إلى التصميم”، بمناسبة الذكرى الأولى لإحداث كرسي الأدب والفنون الإفريقية، حضور ثلة من المثقفين والشخصيات الثقافية الإفريقية.

وبهذه المناسبة، أكد القاضي ورئيس الجمعية المالية لحماية وتعزيز ثقافة الدجون “جينا دوجون”، نوهوم تابيلي، أن “الفن والثقافة يشكلان دعامة للسكان والجماعات التي نقودها”، لافتا إلى أن هذا اللقاء سيشكل دليلا من أجل تفاهم أفضل بين المجموعات العرقية الإفريقية.

وأعرب تابيلي، في هذا الصدد، عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحدث الذي لبى تطلعات المثقفين الأفارقة، وكذا خالص شكره لأكاديمية المملكة المغربية لحرصها على تنظيم مثل هذا اللقاء.

من جهته، سلط السياسي المالي ورئيس الجمعية الثقافية الدولية للفولاني بمالي “تابيتال بولاكو”، أبو صو، الضوء على العمل المشترك الذي يقوم به مع السيد تابيلي من أجل تعزيز السلام بين شعبي الفولاني والدوجون.

وقال إنه “نظرا للأزمة الحالية التي تعرفها إفريقيا، فإنه من واجبنا العمل من أجل استعادة العيش المشترك والعمل من أجل السلام”.

من جانبها، أبرزت الدكتورة في علم المصريات والباحثة بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا، جيهان زكي، أهمية التنوع الثقافي الافريقي، مشددة على أن هذه الندوة تعكس “صورة رائعة عن القارة”.

وقالت زكي “نحن محظوظون للغاية لكوننا ولدنا على هذه الأرض، التي تتميز بالتنوع الثقافي”، مشيرة في هذا الصدد إلى ذكريات طفولتها بمصر.

وتميز هذا اللقاء بتلاوة نص يحمل توقيع العديد من الشخصيات بعنوان “نداء الرباط من أجل السلم في منطقة الساحل وفي عموم إفريقيا والعالم”.

إقرأ أيضا

ومن خلال هذا النداء، يروم المثقفون الأفارقة والشخصيات البارزة، إحياء عبقرية الوفاق الإفريقية، عبر اللجوء إلى آليات مستقلة وتاريخية للوقاية من الأزمات وحلها.

من جهة أخرى، يؤكد النداء التزام المغرب بالسلم الروحي في إفريقيا والعالم، ومن أجل أن تحدد الأمم الدينامية التي يتعين بناؤها وتساهم في جعل السلام والازدهار أفقا يمكن بلوغه.

وعرفت هذه الندوة الدولية، التي نظمت يومي 6 و7 يوليوز الجاري، حضور باحثين وكتاب وفنانين وأكاديميين تطرقوا لمصادر الجمالية الإفريقية بمختلف تعبيراتها، بغية إطلاق تفكير يندرج ضمن إرادة أكاديمية المملكة المغربية وكرسيها للأدب والفنون الإفريقية، لإزالة الحواجز أمام الثقافة والفنون بإفريقيا، وإبراز غنى الموروث الأدبي والفني والثقافي.

انتقل إلى أعلى