يقرأ حاليا
العداء للمغرب والضرب في وحدته.. مُحرك الدبلوماسية الجزائرية
FR

العداء للمغرب والضرب في وحدته.. مُحرك الدبلوماسية الجزائرية

لازالت الجزائر تنشر أحقادها ضد المملكة المغربية، حيث تسعى باستمرار إلى التشويش على جميع المشاريع واللقاءات التي تجمع المسؤولين المغاربة مع نظرائهم حول العالم، وخاصة دول الإتحاد الأوروبي التي تجمعها علاقات متينة مع المملكة، (إسبانيا والبرتغال وإيطاليا، بالإضافة إلى المملكة المتحدة).

 

“التحركات الجزائرية، التي يقوم بها مسؤولها داخل الإتحاد الأوروبي أو بريطانيا، ليس الهدف منها تطوير العلاقات مع هذه الدول، وإنما هي مساعي غير شريفة من أجل تحقيق أهداف سياسية ضد المصالح المغربية، لعرقلة ملف التسوية لقضية الصحراء المغربية”، حسب تحليل  خبير في العلاقات الدولية، هشام معتضد.

وأوضح معتضد في تصريح هاتفي لـ”نقاش 21” بأن “الصفعات المتكررة التي تتلقاها الجزائر على المستوى القانوني والحقوقي من طرف الدول الأوربية، والتي كان أخرها رفض المحكمة البريطانية لطلب إبطال اتفاق الشراكة بين الرباط ولندن، تترجم وعي العالم ودول الإتحاد الأوروبي على وجه الخصوص بحيثيات هذا النزاع المفتعل، الذي يبرهن عن تشبث الفاعلين الدوليين بدعم الشرعية التاريخية و السياسية لسيادة المغرب على صحرائه و أقاليمه الجنوبية”.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن “تدهور علاقة النظام الجزائري مع فرنسا وإسبانيا وتراجع أسهم تصورها السياسي في هذه الدول، دفع بالحكومة الجزائرية بقيادة عبد المجيد تبون إلى الهرولة من أجل إيجاد دول داعمة لها في باقي دول أوروبا، لمقاربة توجهها الإيديولوجي والسياسي المبني على نشر سياسة الانفصال والحقد والكره والعنصرية بين الدول”.

وشدد الخبير في العلاقات الدولية بأن “الجزائر تقلد المغرب في كل التحركات التي يقوم بها، غير أنها لم تتحقق أي نتائج إيجابية مقارنة مع المملكة المغربية، التي جنت مجموعة من النقاط الإيجابية فيما يتعلق بدعم حكم المقترح الذاتي بالصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن “الرئاسة الجزائرية تستغل نفوذها الطبيعية وخاصة الغاز، من أجل شراء مواقف داعمة لها كما فعلت مع دولة البرتغال التي أكدت دعمها المستمر للمغرب”.

إقرأ أيضا

واعتبر هشام معتضد أن “الزيارات التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وأتابعه للمجموعة من دول سواء في أوروبا أو إفريقيا أو أمريكا الجنوبية، تشكل تقلا سياسي إيديولوجي بغطاء اقتصادي واستثماري، من أجل الضغط على هذه الدول لتمرير “الأطروحة الانفصالية”، لإنقاذ سمعة الحكومة الجزائرية من الخسائر الديبلوماسية التي عاشتها في السنوات الأخيرة”.

وتجدر الإشارة، إلى أن مجموعة من الصحف الجزائرية أفادت أن، وزير الهجرة في الحكومة البريطانية التقى هذا الأسبوع، بالأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية من أجل البحث عن سبل تطوير وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الهجرة، بالإضافة إلى طرح قضية الصحراء المغربية على طاولة النقاش.

انتقل إلى أعلى