يقرأ حاليا
المالكي: اختلالات التوجيه بالمغرب تُساهم في تضخم الهدر المدرسي
FR

المالكي: اختلالات التوجيه بالمغرب تُساهم في تضخم الهدر المدرسي

أكد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الحبيب المالكي، أن الاختلالات التي تطال منظومة التوجيه التربوي في كل الأسلاك ومراحل التعليم؛ تساهم في تضخم وعاء الهدر المدرسي والجامعي، وهدر للجهود والموارد المادية والبشرية.

 

واعتبر الحبيب المالكي، أن معالجة هذه الاختلالات والإكراهات التي يمر منها قطاع التعليم بالمغرب، تجعل من المنظومة التربوية اليوم في حاجة ملحة إلى رؤية شمولية، ومراجعة شاملة لنظام التوجيه، من خلال استكمال الترسانة القانونية الخاصة بالتوجهات المتعلقة بمنظومة التربية والتكوين، على مستوى التعليم المدرسي والجامعي والتكوين المهني، باعتبارها مرجعية أساسية وضرورية؛ بالإضافة إلى الحسم في أسس ومضامين النموذج البيداغوجي الذي جاء به الإصلاح في المناهج والبرامج والتكوينات وحركية المتعلمين.

ودعا المالكي، إلى ربط نظام التوجيه بالسياسات العمومية المتعلق بتفعيل الإصلاح التربوي والنموذج البيداغوجي، وخاصة فيما يرتبط بحركية المتعلم، والعلاقة بسوق الشغل، علاوة على ربط التعليم المدرسي والجامعي بالتكوين المهني المستمر. 

كما شدد على ضرورة اعتماد سيرورة تحضيرية، تستوعب مقومات وغايات النموذج البيداغوجي الجديد وأسس الإصلاح برمته؛ وتعزيز التشارك والتفكير مع الفاعلين جميعا؛ بالإضافة إلى تقوية نظام تقييم المكتسبات عند المتعلمين في كل الأسلاك التربوية، وتعزيز العرض التربوي ونظام الإشهاد ومسالك الإدماج؛ كدعامة لمنظومة التوجيه والإرشاد.

إقرأ أيضا

كما طالب رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بضرورة مراعاة الانسجام والتنسيق بين مسالك الدراسة والتكوين وإلزامية مع الاعتماد على مشروع للتوجيه منطوي على مبدأ التجسير والتنسيق بين القطاعات الحكومية المعنية. 

 وأشار الحبيب المالكي، إلى أن قطاع التعليم بالمغرب يمر بمرحلة دقيقة بالغة التعقيد، ألقت بظلالها على منظومة التربية والتكوين وهذا ما فرض على أنظمة التربوية والتعليمية تحديات جديدة وكبيرة، مبرزا على أن الإرشاد والتوجيه بالمغرب، أصبح جزء مهم من أي نظام تربوي يتطلع إلى تحقيق رؤيته المستقبلية المستدامة، وبالتالي من الملزم علينا كجهات مسؤولة أن نضع منهجية تتناسب مع التحولات الجديدة والكثيرة التي تعرفها نظم التعليم والمهن المستقبلية وشخصية للمتعلمين، من خلال الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة، والإمكانيات الرقمية، من أجل تحقيق الغايات التي تطمح لها المملكة المغربية في السنوات المقبلة.

انتقل إلى أعلى