يقرأ حاليا
افتتاح كرسي “الإيسيسكو للتعليم المفتوح” تحت شعار “الولوج العادل لتعليم شامل وجيد”
FR

افتتاح كرسي “الإيسيسكو للتعليم المفتوح” تحت شعار “الولوج العادل لتعليم شامل وجيد”

جرى اليوم الخميس بالرباط عقد المحاضرة الافتتاحية لكرسي “الإيسيسكو للتعليم المفتوح”، الذي أحدث بموجب اتفاقية بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة وجامعة محمد الخامس بالرباط، وذلك بمشاركة عدة خبراء وأكاديميين مغاربة وأجانب.

ويهدف هذا الكرسي إلى إذكاء وعي الأساتذة بالدور الأساسي للتعليم المفتوح وتشعباته، وذلك من خلال توفير المعارف والخبرات في هذا المجال، ودعم مشاركة الباحثين والأكاديميين في ممارسات التعليم المفتوح وتعميم هذه الممارسات المبتكرة بين طلبة سلك الدكتوراه، وحث الأساتذة على التطوير الإيجابي لممارساتهم التعليمية.

وشكل هذا اللقاء، المنعقد برحاب كلية العلوم بالرباط، مناسبة لتسليط الضوء على أهمية التعليم المفتوح بالنظر لما يحققه من نتائج إيجابية تساهم في تيسير عملية البحث العلمي والإنفتاح بدون عراقيل أو حواجز بالمؤسسات التعليمية.

وبهذه المناسبة، قال عميد كلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، محمد الركراكي، إن اعتماد كرسي أكاديمي للإيسيسكو مخصص للبحث العلمي حول التعليم المفتوح في المغرب ضمن الكلية يعد بمثابة علامة جيدة على التعاون المثمر بين المؤسسة الجامعية والإيسيسكو.

وأكد الركراكي أن الهدف من “التعليم المفتوح” هو دمقرطة المعرفة من خلال توسيع نطاق الوصول إلى المعلومة ومشاركتها مع جميع الأشخاص عن طريق إزالة الحواجز وجعل التعليم متاحا ومتوفرا ومخصصا للجميع باستعمال التقنيات الرقمية.

ولفت إلى أن المواقع الإلكترونية الرقمية للكلية ستسمح بترويج الموارد المتوفرة في الشق المتعلق بالكتب التعليمية ما سيسمح بإضفاء الطابع الديمقراطي على التكوين في جميع المستويات ومن خلال السماح لجميع الأشخاص بالوصول إلى هذه الموارد التعليمية، مشددا على ضرورة الدمقرطة والتجويد الواسع للمعرفة والتكوين.

كما أبرز أن تقاسم المعرفة والانفتاح دون قيود سيؤدي إلى تقليل الحواجز التي تحول دون الوصول إلى التعليم وتوفير المزيد من العمليات الخاصة بلا حدود.

من جانبها، قالت رئيسة قطاع التربية بالإيسيسكو، كومبو بولي باري، إن كرسي “الإيسيسكو للتعليم المفتوح” بكلية العلوم بالرباط يمثل فرصة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بشأن التعليم العادل والشامل والجيد، مشددة على أن التعليم المفتوح المبني على استخدام الموارد التعليمية المفتوحة وتكنولوجيا المعلومات أصبح اليوم ضرورة ملحة تسائل الجميع من أجل النهوض بالمجتمع عبر نقل ثروة المعرفة الإنسانية، وإعداد الجيل القادم من القادة والمبتكرين.

وأضافت أن الإيسيسكو تسعى من خلال رؤيتها الجديدة إلى مواكبة مستجدات العصر، عبر إنشاء ودعم الكراسي الجامعية العلمية المتخصصة في مجالات التربية والثقافة والعلوم والذكاء الاصطناعي، معتبرة في نفس السياق أن كرسي الإيسيسكو للتعليم المفتوح يأتي في إطار هذا التقدم العالمي.

وبدوره، قال مدير كرسي الإيسيسكو “التعليم المفتوح”، خالد برادة، أن هذه المحاضرة الافتتاحية لهذا الكرسي المنظمة اليوم تأتي بعد الاتفاق بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وجامعة محمد الخامس.

إقرأ أيضا

وأبرز أن الحديث عن التعليم المفتوح يشمل التطرق للرقمنة والذكاء الاصطناعي والمعطيات المفتوحة، مشددا على أن الهدف من ذلك هو استقبال المتعلمين بدون عراقيل أو حواجز .

وأضاف أن هذا الكرسي سيمتد لحيز زمني يبلغ أربعة سنوات، مؤكدا على أن الغاية منه هو الاهتمام بالبحث العلمي لأساتذة التعليم العالي والطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه، إلى جانب منح المتعلمين فرصة تنمية المهارات وإعادة تطويرها بطرق مرنة، من خلال تعليم معاصر ومفتوح عبر التقنيات الرقمية.

يشار إلى أن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وجامعة محمد الخامس الرباط وقعتا، في فبراير الماضي، اتفاقية إنشاء “كرسي الإيسيسكو للتعليم المفتوح” بالجامعة “من أجل الولوج العادل لتعليم شامل وجيد”.

وتروم الاتفاقية إلى تطوير التعليم المفتوح والمجالات المرتبطة به، وتعزيز الموارد والممارسات التعليمية المفتوحة، وتبادل الخبرات بين الباحثين والأكاديميين وطلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالمملكة وبالدول الأعضاء في الإيسيسكو.

انتقل إلى أعلى