يقرأ حاليا
تبون يحط الرحال في روسيا محاولا كسب دعمها ضد قضية الصحراء المغربية
FR

تبون يحط الرحال في روسيا محاولا كسب دعمها ضد قضية الصحراء المغربية

يستعد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى زيارة روسيا يوم الثلاثاء المقبل، وستستمر هذه الزيارة مدة ثلاثة أيام وفق ما أعلنت عليه الرئاسة الجزائرية في بيان لها، محاولة بذلك استدراك النجاحات الديبلوماسية التي حققها المغرب بخصوص قضية الصحراء المغربية.

 

ونشرت الرئاسة الجزائرية على موقعها في الفيسبوك، صورا لتبون في المطار وهو يحيي تشكيلة من الحرس الجمهوري قبل صعود الطائرة بدعوة من رئيس فيدرالية روسيا، فلاديمير بوتين، من أجل تعزيز التعاون بين البلدين.

وسيشارك عبد المجيد تبون خلال هذه الزيارة في أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ، مستعملا سلاح الغاز كوسيلة من أجل ضمان دعم مجموعة من الدول القوية، مثل روسيا، لأطروحته المعادية للمملكة المغربية.

وسبق أن أكد مركز “سترافور” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية أن الجزائر، تعتبر الحليف التقليدي لروسيا في المنطقة المغاربية، بحيث شهد التعاون بين البلدين تذبذبا كبيرا وخصوصا في المجال العسكري الذي يشكل عصب العلاقات التاريخية بين الجزائر وروسيا.

وفي شهر نونبر من السنة الماضية، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية إلغاء مناورات “درع الصحراء” العسكرية المشتركة مع روسيا، والتي كانت تحت شعار “مكافحة الإرهاب” في منطقة جنوب غرب الجزائر، بحيث لم يكشف الجانبان الجزائري والروسي عن أسباب إلغاء تلك المناورات، بينما أشارت تقارير غربية إلى سببين رئيسيين وهما احتمال صعوبة تفريغ وحدات روسية للمشاركة في مناورات الجزائر، في ظل الصعوبات الميدانية الكبيرة التي تواجهها القوات الروسية في حرب أوكرانيا.

إقرأ أيضا

بينما السبب الثاني يتجلى في الضغوط الأمريكية والأوروبية التي تمارس على الجزائر، حيث اعتبرت المناورات بمثابة دعم مباشر لروسيا ومساهمة في فك عزلتها المفروضة، بينما الجزائر أوضحت بأنها تنأى بنفسها عن الانحياز لأي طرف في حرب أوكرانيا لكن التقارير الدولية أظهرت العكس.

وكشف المصدر ذاته، بأن تزامن إرجاء زيارة تبون لروسيا جاء مع الإعلان المفاجئ عن تخفيض ميزانية وزارة الدفاع الجزائرية، من 23 مليار إلى 17 مليار دولار، حيث كشفت مصادر قريبة من قيادة الجيش الجزائري، بأن هذه الميزانية خصصتها الجزائر لصفقات سلاح مع روسيا.

انتقل إلى أعلى