تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الثلاثاء، من توقيف أربعة طلبة تتراوح أعمارهم ما بين 21 و24 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في ترويج أجهزة إلكترونية مهربة، بغرض استعمالها في الغش في الامتحانات المدرسية.
وأفاد مصدر أمني بأنه جرى توقيف المشتبه فيهم متلبسين بحيازة وترويج معدات يشتبه في استخدامها في الغش في الامتحانات، وهي عبارة عن 64 بطاقة إلكترونية من نوع “VIP”، و30 بطارية دقيقة، ومجموعة من السماعات اللاسلكية، علاوة على أسلاك ومعدات كهربائية، وحاسوب محمول، ومبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وتم إخضاع المشتبه فيهم لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات لازالت جارية، بغرض توقيف باقي المشاركين والمساهمين المحتملين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وأعلنت الوزارة الوصية في وقت سابق عن اتخاذها لكافة الإجراءات اللازمة من أجل المراقبة والتعبئة لضمان تكافؤ الفرص ومحاربة حالات الغش، علاوة على ضمان السير العادي للامتحانات وتسليم النتائج في الوقت المناسب.
وفي هذا الإطار أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في تصريح أمس الثلاثاء، أن أزيد من 500 ألف تلميذ وتلميذة سيجتازون امتحانات الدورة العادية للحصول على شهادة البكالوريا 2022-2023.
وأشاد بهذه المناسبة، بكافة المتدخلين الذين يسهرون على السير الجيد لهذه العملية، من أطر تربوية وسلطات محلية وأمنية، موضحا أن امتحانات الباكالوريا تشكل محطة خاصة بالنسبة للأسر التي تتحمل بدورها عبئ الضغط نفسي.
وفي بلاغ آخر لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أعلنت فيه أنها ستعمل على إدخال تكنولوجية رقمية جديدة لإنتاج وتدبير شواهد البكالوريا وبيانات النقط الخاصة بالناجحين في امتحانات البكالوريا ابتداء من الدورة الحالية لهذه الامتحانات برسم سنة 2023.
