يقرأ حاليا
صحيفة بريطانية: “المغرب يطمح بأن يكون قوة عظمى في مجال الطاقات المتجددة
FR

صحيفة بريطانية: “المغرب يطمح بأن يكون قوة عظمى في مجال الطاقات المتجددة

نشرت صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية، بأن المملكة المغربية أصبحت تحقق تطورا كبيرا في مجال الطاقات المتجددة، بحيث أصبحت تسير في الطريق الصحيح لتجعل من نفسها قوة عظمى في هذا المجال الحيوي الرائد على أعتاب الدول الأوروبية، بفضل المشاريع العملاقة التي أقيمت في المملكة قصد للاستفادة من إمكاناتها الهائلة في الطاقة الشمسية والطاقة الريحية.

 

وأفادت صحيفة ذا تلغراف، بأن “الناتج الاقتصادي السنوي للمغرب بلغ حوالي 142 مليار دولار في عام 2021 وفقًا لصندوق النقد الدولي، وهو جزء صغير من إنتاج المملكة المتحدة البالغ 3.1 تريليون دولار في نفس العام، حيث كافحت البلاد أيضًا للحد من الفقر في أعقاب جائحة Covid-19 وأزمة الغذاء والطاقة التي سببتها حرب أوكرانيا”.

وأبرزت الصحيفة البريطانية، بأن “ليلى بنعلي تأمل وزملاؤها في الحكومة أن تساعد مصادر الطاقة المتجددة في تغيير ثروات البلاد بنفس الطريقة التي فعل بها النفط في النرويج، بحيث سيكون العثور على مصادر جديدة للإيرادات أمرًا بالغ الأهمية، وخاصة لأن المغرب هو أحد أكثر البلدان عرضة لتأثيرات تغير المناخ في المنطقة، حيث تؤدي درجات الحرارة المحمصة والجفاف إلى الضغط بالفعل على إمدادات الزراعة والمياه إلى جانب مجمع الطاقة الشمسية المركزة في حوض ورزازات”.

“ويخطط المغرب لحصاد شمس الصحراء الساطعة من خلال الألواح الشمسية التقليدية في الأقاليم الجنوبية، حيث تمكن هذه العملية من توليد ثلاثة أضعاف من الطاقة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، كما ستعمل مزارع الرياح من أجل تسخير الرياح الصحراوية الحارة ومحطات الطاقة الكهرومائية لإتمام مجموعة من مشاريع الطاقة المتجددة في المغرب، ومن المتوقع أن تكون أوروبا سوق التصدير الرئيسي لقوة البلاد، بحيث تسعى المنطقة جاهدة لإيجاد مصادر جديدة للطاقة النظيفة بعد محو إمدادات الغاز الروسي من المجلس العام الماضي”، حسب ما أشارت إليه الصحيفة البريطانية.

إقرأ أيضا

وقال المصدر ذاته، بأنه “يوجد حاليا موصلا للكهرباء وخط أنابيب غاز واحد بين إسبانيا والمغرب، والذي يمر عبر مضيق جبل طارق كما يجري العمل على مشاريع أكبر، بما في ذلك مشروع يمكن أن يخلق صلة مباشرة بين المغرب والمملكة المتحدة وهو مخطط Xlinks، الذي يرأسه ديف لويس رئيس Tesco السابق، بحيث سيولد 10.5 جيجاوات من الكهرباء من الألواح الشمسية وتوربينات الرياح التي تغطي 930 ميلا مربعا في غرب المغرب وبعد ذلك سينقل 3.6 جيجاوات من الطاقة مباشرة إلى المملكة المتحدة وهو ما يكفي لتشغيل سبعة ملايين منزل ، أو 8٪ من احتياجات بريطانيا من الكهرباء عبر كابل تحت البحر بطول 2300 ميل يعانق سواحل إسبانيا وفرنسا قبل أن يصل إلى اليابسة في ديفون”.

وأشارت ذا تلغراف إلى أن “بعد حوالي 70 ميلاً من مدينة مراكش، على حافة الصحراء الكبرى، يتم ترتيب آلاف من المرايا الشمسية في أنماط دائرية، بحيث ترتكز أشعة الشمس على برج يبلغ ارتفاعه 800 قدم في وسطها وهذه المنشأة الرائعة المعروفة باسم محطة ورزازات للطاقة الشمسية التي تعتبر واحدة من المشاريع الضخمة التي شيدتها المملكة المغربية للاستفادة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح”.

انتقل إلى أعلى