تحتضن مدينة خضيرة الإسرائيلية لأول مرة في تاريخ العلاقات بين المغرب والدولة العبرية معرضا للمنتجات الصناعة التقليدية المغربية، تحت عنوان “ديالنا”، في الفترة الممتدة بين 16 و25 ماي الجاري بمشاركة أكثر من 30 صانعا تقليديا ينحدرون من مدينتي فاس ومكناس.
وسيتم تقديم خلال هذا المعرض، مجموعة من الفولكلور والفنون المغربية مع العشرات من الأعمال اليدوية الأصيلة لزوار الإسرائيليين، وخاصة اليهود المغاربة الذين يعتبرون أكبر تكتل في إسرائيل.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن المعرض المغربي “ديالنا”، هو معرض فريد من نوعه يجمع بين الخزف والنحت والنقش والحفر والنسيج والآلات الموسيقية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الفنون الأخرى، مثل الفسيفساء أو الزليج التي تمثل إرثا متنوعا لثقافة اليهود المغاربة.
وأكدت القناة العبرية I24newS، بأن هذه التظاهرة الثقافية والتراثية شدت أنظار مجموعة من الإسرائيليين المغاربة الذين يحنون إلى تاريخ المغرب، مبرزة أن المعرض سيساهم في انتشار الصناعة التقليدية المغربية بإسرائيل في الأشهر المقبلة، مبرزة أن الصناع التقليديين بالمملكة سيعرفون انتعاشة كبيرة بفعل مثل هذه التظاهرات العابرة للحدود، والتي ستلعب دورا كبيرا في التعريف بالمنتوج المحلي وتسويقه عالميا.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه في تاريخ يوم الجمعة 12 ماي انعقد بالمقر الجهوي لغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس بمدينة فاس اجتماعا تحضيريا لهذه التظاهرة مع العارضات والعارضين المغاربة، الذين يبلغ عددهم أكثر من 30 حرفيا وحرفية، يمثلون مختلف العمالات والأقاليم بجهة فاس مكناس، بحضور رئيس الغرفة عبد المالك البوطيين والمدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بفاس عبد الرحيم بلخياط الزوكاري ومنسق العلاقة بين الغرفة وبلدية الخضيرة أبراهام أفيزمير.
وتم خلال هذا الاجتماع التأكيد على كون هذه التظاهرة تهدف للتعريف بمنتجات الصناعة التقليدية المغربية والبحث عن أسواق وتمكين الحرفيين من ترويج سلعهم، وخاصة في السوق الإسرائيلي الذي يعتبر سوقا واعدا لاستقطاب وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية المغربية، بفضل مبادرة التوقيع على الإعلان المشترك أمام الملك محمد السادس من طرف الجانب المغربي والإسرائيلي.
وجاءت فكرة إقامة هذا المعرض بإسرائيل بعد الزيارة التي قام بها وفد من مدينة الخضيرة الإسرائيلية إلى مدينة فاس ، التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في المغرب، و تشتهر بارتباطها التاريخي الحار بالشعب اليهودي، حيث أكد الوفد الإسرائيلي عن رغبتهم في القيام بتظاهرة مغربية بإسرائيل من أجل عرض الأعمال والفنون المغربية، وتعريف الإسرائيليين بالثقافة المغربية المتجذرة في عمق التاريخ.
ومن جهته قال القائم بالأعمال ورئيس بلدية الخضيرة، نير بن حاييم في تصريحات صحفية: ” بأن المسؤولين الإسرائيليين متحمسين لاستضافة معرض الصناعة المغربية في خضيرة، حيث سيقدم مجموعة من الفنانين من المغرب أعمالهم لأول مرة في إسرائيل، مبرزا على أن هذا الحدث العابر للحدود يربط بين الشعبين من خلال الثقافة والفن، كما دعا جميع الإسرائيليين من أجل الحضور إلى الخضيرة لزيارة المعرض المغربي الذي وصفه بالفريد والأصلي والملهم.
