يقرأ حاليا
الإمارات تستثمر في تمويل مشروع الربط الكهربائي البحري بين المغرب وبريطانيا
FR

الإمارات تستثمر في تمويل مشروع الربط الكهربائي البحري بين المغرب وبريطانيا

 دخلت دولة الإمارات، غمار الاستثمار في تمويل مشروع الربط الكهربائي البحري بين المغرب وبريطانيا، الذي يعد من المشاريع الضخمة التي سيعرفها مجال الطاقات المتجددة بين المملكتين، حيث أعلنت الشركة الوطنية الإماراتية للطاقة بأبوظبي وشركة إكس لينكس عن استثمارهما في المرحلة الأولى، من هذا المشروع ما مجموعه 25 مليون جنيه إسترليني.

 

وتعليقا على الاستثمار الإماراتي في مشروع الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة، والذي من المقرر أن يمر بكل من البرتغال وإسبانيا وفرنسا، يقول عبد الصمد الملاوي، خبير في مجال الطاقات المتجددة، بأن “دخول الإمارات في تمويل هذا المشروع المهم، يعد في الحقيقة تعزيز استثماراتها المهمة في المغرب، بحيث أن هناك مجموعة من المشاريع الطاقية التي ساهمت الإمارات في تمويلها، وخصوصا صندوق أبوظبي للتنمية الذي عمل على تمويل العديد من المشاريع المهيكلة التي شهدتها المملكة، أبرزها ميناء طنجة المتوسطي ومحطة السكك الحديدية في الدار البيضاء، بالإضافة إلى القطار فائق السرعة، علاوة على مستشفى الشيخ زايد بالرباط ومشاريع أخرى، كالوحدات السكنية بالمملكة”.

وأضاف عبد الصمد الملاوي، في تصريح لـ “نقاش 21″، بأن “الاستثمارات الإماراتية في المغرب لحدود سنة 2021 تجاوزت 20 مليون دولار في مجالات وقطاعات مختلفة سواء تنموية أو طاقية أو اقتصادية، ويأتي دخولها في تمويل مشروع ربط الكهرباء بين الرباط ولندن، نظرا للأهمية الإستراتيجية الكبيرة التي يحظى بها بالنسبة للمملكتين، وخاصة لكونه مشروع ضخم سيمكن من نقل الطاقة الكهربائية الخضراء من المغرب وبالضبط من جهة كلميم واد نون إلى المملكة المتحدة عبر إسبانيا وفرنسا والبرتغال، وذلك بطول يناهز 3800 كيلومتر”.

وأبرز الخبير، بأن “ضخامة هذا المشروع الطاقي الذي سيجمع بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، ستمول جزء منه شركة الطاقة الإماراتية بحوالي 31.4 مليون دولار، بحيث سينقل حوالي 3.6 جيغاوات من الكهرباء الخضراء إلى بريطانيا، وهو ما يعادل حوالي 8 في المائة من حاجيات المملكة المتحدة من الكهرباء، التي ستزود به أكثر من 7 ملايين منزل”.

وأكد المتحدث ذاته، بأن “مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا سيمكن من إنتاج حوالي 10.5 جيغاوات من الكهرباء الخضراء، كما أنه سينجز على مساحة تقارب 1500 كيلو متر مربع تستعمل فيها مجموعة من التكنولوجيات الحديثة بما فيها الألواح الشمسية والمضخات الريحية والبطاريات، من أجل تخزين الكهرباء التي ستمكن من ضمان استرسال تزويد الكهرباء بدون توقف على مدار 24 ساعة، علاوة على أنه سيوفر حوالي 1350 وظيفة دائمة تحترم البيئة بالنسبة للساكنة البريطانية و حوالي أكثر من 10000 فرصة عمل بالمملكة المغربية”.  

إقرأ أيضا

ويعد مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا واحدا من أهم المشاريع الطاقية، التي يعول عليها المغرب لتزويد المملكة المتحدة بالطاقة النظيفة عبر كابلات بحرية هي الأطول في العالم، وتمتدة على مسافة 3800 كيلومتر، وتربط بين محطات إنتاج الطاقات الشمسية والريحية بالمغرب من منطقة كلميم واد نون نحو السواحل البريطانية.

 ويجدر الإشارة، إلى أن المملكة المغربية أصبحت من أبرز الوجهات الاستثمارية في منطقة شمال الإفريقية بالنسبة لمجموعة من الدول الأجنبية والعربية في مجال الطاقات المتجددة، خاصة الشمسية والريحية، بحيث مكنت القوانين والإصلاحات التي قامت بها الحكومة في هذا المجال، من تحفيز الاستثمار الأجنبي على مستوى مختلف المناطق المغربية، وخصوصا الأقاليم الجنوبية التي تتميز بجاذبيتها في جلب الاستثمار الوطني والدولي في مجال تطوير مشاريع الطاقات المتجددة، نظرا للإمكانات الهائلة التي تتوفرعليها في هذا المجال.

انتقل إلى أعلى