يقرأ حاليا
من أجل معاكسة المغرب.. “سرطان” النظام الجزائري يحاول اقتحام ليبيا
FR

من أجل معاكسة المغرب.. “سرطان” النظام الجزائري يحاول اقتحام ليبيا

يطمح النظام الجزائري، إلى السيطرة على الساحة السياسية الليبية، قصد التدخل في شؤونها الداخلية من أجل كسب موقف معادي للمغرب، وهو الأمر الذي رفضته مجموعة من الهيئات السياسية الليبية، مطالبة سفير الجزائر بطربلس بالرحيل، وتقديم إعتذار رسمي من رئاسة الحكومة الجزائرية.

 

وفي هذا الإطار، يقول مولاي هشام معتضد، خبير في العلاقات الدولية، بأن “التدخل الجزائري في ليبيا لا يمكن التستر عليه، حيت أنها تحاول دائما التأثير سياسيا وعسكريا و مدنيا على فئة من الليبين من أجل التدخل في الشأن الداخلي الليبي، وهو ما يؤثر سلبيا على تطور الأحداث السياسية والعامة على مستوى الساحة اللليبية”.

وأفاد هشام معتضد، في تصريح هاتفي لجريدة “نقاش 21” الإلكترونية، بأن “محاولات الجزائر لإيجاد موطئ قدم لها في التركيبة الليبية ورغبتها في التأثير السياسي الليبي، ينعكس بشكل سلبي على مسلسل الحوار السياسي الداخلي لليبيا ويعطل التقدم الإيجابي لمحادثات لم الشمل الإجتماعي للفرقاء الليبين”.

وشدد الخبير في العلاقات الدولية، بأن “النظام العسكري الجزائري يحاول من داخل ليبيا، كسب موقف سياسي يعارض المصالح المغربية، ولو على حساب بناء الدولة الليبية والإندماج المغاربي، وذلك من خلال البحث عن موالين ليبيين مستعدين لتبنى طرح سكان قصر المرادية والسير على توجهاتهم السياسية”.

وأضاف المتحدث نفسه، أن “هذا التدخل الجزائري في الشؤون الداخلية الليبية انطلاقا من إيديولوجيته العسكرية، التي لا تحترم أبجديات العمل السياسي وأخلاقيات مسلسل التسوية، الذي يقوده الفرقاء الليبيين من أجل بناء دولة ليبية مستقلة وغير مخترقة سياسيا”.

إقرأ أيضا

وأوضح هشام معتضد، بأن “عزم النظام العسكري الجزائري على خلق ديناميكية خاصة به، من أجل التأثير السياسي في الساحة الليبية ودفع العديد من الفاعلين السياسيين الليبين إلى التراجع في الانخراط بكل مسؤولية في الدفع بالمحادثات السياسية الداخلية لليبيا إلى مراحل متقدمة من الحوار الداخلي، و ذلك بغية التخلص من محاولات النظام الجزائري الهادفة إلى اختراق تجمعاتهم وفرقائهم لاهداف سياسية استراتيجية”.

ويجدر الإشارة، إلى أنه سبق للوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن أكد في تصريحات صحفية، بأن المغرب يقدم كل أوجه الدعم لليبيا حتى تصبح دولة قوية وديمقراطية وبمقدورها المساهمة في الدفع بالاندماج المغاربي، كما شدد على أن موقف المملكة المغربية من القضية الليبية سيظل ثابتا وواضحا، حتى تسترجع دولة ليبيا عافيتها.

انتقل إلى أعلى