أثارت قضية مصطفى لخصم نقاشا مجتمعيا في هذه الأسبوع، عقب تصريحاته التي اتهم فيها عامل إقليم صفرو بالفساد في إحدى حواراته الصحفية، حيث اعتبر رئيس جماعة إيموزار، أن عامل صفرو يقوم بعرقلة عمله وعمل أعضاء الأغلبية، مؤكدا أن بعض الموظفين بوزارة الداخلية يعملون على أخذ إتاوات وعرقلة التنمية بالمدينة.
وعلى إثر هذه التصريحات، قرر عامل إقليم صفرو رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الابتدائية بصفرو، ضد البطل العالمي في رياضة الكيك بوكسينغ، مصطفى لخصم.
وقررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، متابعة لخصم في حالة سراح مؤقت مقابل دفع كفالة مالية قدرها 50 ألف درهم، ومن المنتظر تحديد موعد من أجل مثوله أمام القضاء في الأيام المقبلة سواء في حالة سراح أو اعتقال.
وتعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الواقعة متسائلين حول مصير من يدافع عن الوطن من الفساد، ومستغربين من الطريقة التي يعامل بها شخص حاول كشف المستور.
في هذا السياق علق الصحفي، رضوان الرمضاني، عبر صفحته الرسمية على “فايسبوك”، متسائلا عن الجريمة التي اقترفها لخصم قائلا: “شنو الجريمة اللي دار مصطفى لخصم؟ شفر؟ نهب؟ خدا رشوة؟ دوز شي صفقة من تحتِها؟ دوّز شي مارشي لشي صاحبو؟ دار شي تجزِئة وفرّق البقع على المعارف؟ هرف على شي أرض بثمن قليل وهو عارف غادي تدخل فالتهيئة وباعها بغسيل الفندق؟ استولى على شي ملك عمومي؟ دّا شي حاجة من الميزانية ديال الجماعة؟ خدّم شي حد بدون احترام المسطرة؟”.
وأضاف الرمضاني “يلا دار شي حاجة من هاد الشي دعيوه وحاكموه، ويلا ما دار والو من هاد الشي شوفوا رؤساء الجماعات اللي كيديرو هاد الشي عطاهم الله… غير حلُّو عينيكم شوية”.
ومن جانبه كتب الأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، عبر صفحته الرسمية على فايسبوك، منشورا عبر من خلاله عن استغرابه من المعاملة التي تلقاه لخصم إثر هذه القضية.
ومما جاء في تدوينته “مواطن مغربي من الجالية كان بطلا عالميا يشرف راية بلده، لكنه ضربوا الله وبغا يعطي نموذج لكيفية مشاركة أبناء الجالية في تدبير الشأن المحلي، فتحول بقدرة قادر من بطل عالمي إلى متهم متابع أمام المحاكم”.
ومن جهة أخرى جدد حزب الحركة الشعبية، تضامنه مع مصطفى لخصم مؤكدا على وجوب تمكينه من الحق في المحاكمة العادلة.
وأعرب الحزب في بيانه عن اعتزازه بـ “مصطفى لخصم كإحدى الكفاءات الحركية من مغاربة العالم المشهود له بغيرته الوطنية الصادقة، وبتشبثه بثوابت ومقدسات الوطن، وإزاء ذلك يتابع الحزب بانشغال كبير المتابعة المعلنة في حقه”.
وأكد البيان على وجوب تمكين رئيس جماعة إيموزار كندر، وعضو المجلس الوطني للحزب، من محاكمة عادلة تتحقق فيها ضمانات الدفاع والتمتع بكل الدعم القانوني والمعنوي اللازم في مثل هذه المواقف، كما يسجل الحزب موقفه الدائم المبني على التمسك بدولة الحق وإنفاذ القانون، وتوفير كافة الشروط لوصول المواطنين لحقوقهم.
وأعرب الحزب عن عزمه توفير المساندة القانونية للمتهم.
جدير بالذكر أن عامل صفرو عمل على تكليف محامي بهيئة الدار البيضاء، بعد الحصول على الموافقة من وزارة الداخلية، حيث تم تكليف المحامي بإعداد ملف لمتابعة مصطفى لخصم ووضعه لدى المحكمة.
