يقرأ حاليا
تحليل: البوليساريو تتسول دعم فنزويلا “المتفككة” بعد الحصار الدولي الذي أحيط بها
FR

تحليل: البوليساريو تتسول دعم فنزويلا “المتفككة” بعد الحصار الدولي الذي أحيط بها

قام قائد جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي بزيارة إلى الجمهورية الفنزويلية الأسبوع الماضي، بدعوة من رئيس البلاد نيكولاس مادورو، وجاءت هذه الزيارة من أجل استدراك العزلة التي أصبحت تعيشها الجبهة الانفصالية، بعد سحب مجموعة من الدول في أمريكا اللاتينية اعترافها بالطرح الانفصالي.

 

وتعليقا على الزيارة التي قام بها الأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية لدولة فنزويلا، يقول محمد الغالي، خبير في العلاقات الدولية، بأن “جبهة البوليساريو الانفصالية فقدت الكثير من الدعم في أمريكا اللاتينية، لأن معظم الدول في هذه المنطقة تعاني من مجموعة من الأزمات التي تعيق نموها وتطورها، الأمر الذي دفعها من أجل تغيير موقفها الداعم للبوليساريو، لأنها أدركت بأن الإتحاد والتماسك يقوي والانفصال يهدم”.

وأوضح محمد الغالي، في تصريح هاتفي لـ “نقاش 21 ” بأن “جبهة البوليساريو تستغل ضعف وتشتت دولة فينزويلا، التي تعاني من مجموعة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وانتشار الجريمة، من أجل تغذية موقفها الانفصالي، الذي باث مقموعا بعد الحصار الدولي الذي أحيط به، بعد صدور أخر قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وأضاف عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية بقلعة السراغنة، بأن “دعم فينزويلا لجبهة الانفصال والخدل والانقسام، لن يؤثر في ملف الصحراء المغربية، لأن الطرح الانفصالي أصبح غير مرغوب فيه على مستوى العديد من الدول سواء في أمريكا أو أوروبا، بالإضافة إلى أسيا وإفريقيا”.

كما أبرز المتحدث ذاته، بأن “التعامل مع مثل هذه الملفات الكبيرة لا يتم عن طريق تدخل حكومة محاصرة دوليا وجمهورية فاشلة تعيش مجموعة من الأوضاع الصعبة والمترهلة، مثل دولة فينزويلا، التي يهاجر مواطنيها بشكل كبير بسبب انتشار جرائم القتل والفساد السياسي والإتجار الدولي في المخدرات والجرائم العابرة للقارات”.

وأفاد محمد الغالي، بأن “العالم أصبح يعرف بشكل كبير تراجع سياسة الانفصال من أجل الحفاظ على وحدة أراضي الدول، وتجنب مجموعة من المشاكل أبرزها، الحروب والفقر والتشتت”، مضيفا إلى أن ” فينزويلا يجب أن تركز على تطوير اقتصادها وسياستها، بالإضافة إلى الاشتغال على محاربة الفساد السياسي و الجريمة عوض التعاون مع كيان غير معترف به دوليا”.

إقرأ أيضا

ونوه المحلل السياسي، ب”المجهودات الديبلوماسية الكبيرة التي يقوم بها المغرب من خلال الانفتاح على مجموعة من الدول التي تربطها علاقات ديبلوماسية مع الكيان الانفصالي، من أجل الدخول معها في شركات اقتصادية وتجارية من أجل تغيير موقفها وسحب اعترافها من البوليساريو”.

ويجدر الإشارة، إلى أن ” تأثيرات جبهة البوليساريو خلال السنوات الأخيرة بدأت بالتراجع في العديد من دول العالم، حيث قررت مجموعة من الدول في أمريكا اللاتينية أبرزها البرازيل، سحب اعترافها بها بالجبهة الانفصالية ودعم مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007″.

وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قد قام بزيارة إلى البرازيل حيث صادق مجلس الشيوخ البرازيلي بأغلبية ساحقة على ملتمس دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

انتقل إلى أعلى