يقرأ حاليا
خبير: روسيا وموريتانيا أصبحتا مطالبتان بالخروج من “المنطقة الرمادية” في قضية الصحراء المغربية
FR

خبير: روسيا وموريتانيا أصبحتا مطالبتان بالخروج من “المنطقة الرمادية” في قضية الصحراء المغربية

استقبل الرئيس الموريتاني، ولد الشيخ الغزواني، الأسبوع الماضي وفدا رسميا من جبهة البوليساريو الانفصالية، وتزامن هذا الاستقبال مع اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم مرزوك، مع السفير المغربي بنواكشوط، حميد شبار، من أجل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين والبحث عن سبل تطويرها خدمة لمصالح الشعبين، إضافة إلى عديد القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي ورئيس مركز الدراسات الإستراتيجية آسيا الشرق، مصطفى كرين، بأن “المغرب يجب أن يستعد لمفاجئات غير سارة من طرف الجارة موريتانيا، وخاصة بعد الزيارة التي قام بها لافروف إلى نواكشوط، واستقبال وفد من جبهة البوليساريو الانفصالية”.

وأكد مصطفى كرين، لـ “نقاش 21” بأن “موريتانيا لازالت تحتفظ بموقف ضبابي ومتأرجح من قضية الوحدة الترابية للمملكة”، مشيرا إلى أن “تصريحات بعض المسؤولين الموريتانيين والفاعلين السياسيين في الأونة الأخيرة، وخاصة بعد زيارة وزير الخارجية الروسي، لافروف لا تخدم قضية الصحراء المغربية، وتدل أكثر عن دعمهم لجبهة البوليساريو الانفصالية”.

وأضاف المتحدث نفسه، بأن “زيارة لافروف للعاصمة الموريتانية نواكشوط، كانت تدخل في إطار السباق الجيوستراتيجي بين موسكو وواشنطن حول من يحكم الطوق على القارة الإفريقية، وقد كان منتظرا حينذاك أن يزور وزير الخارجية الروسي الرباط، لكن هذه الزيارة لم تتم”.

وأوضح الخبير، بأن “روسيا التي زودت باماكو بطائرات هجومية ومروحيات للقضاء على العصيان والإرهاب بمالي، ستفعل حتما كل ما في وسعها لمحاصرة تمدد الغرب في إفريقيا”، مبرزا على أنه “من البلادة أن نعتبر موقف موسكو من العلاقات مع المغرب سيظل ثابتا في كل الأحوال”.

وأبرز مصطفى كرين،  أن “التواجد الروسي في إفريقيا يعتبر حاليا في صالح موريتانيا”، مشددا على أن “هذه الأخيرة تتفهم مخاوف روسيا الأمنية، مثلما تتفهم روسيا حاجة نواكشوط إلى القمح والغذاء”.

إقرأ أيضا

وأشار المحلل السياسي، إلى أن “هذه الدوافع في حالة عدم وضوح الموقف الموريتاني والروسي من قضية الصحراء المغربية، سيعطي الجزائر أدوات جديدة وخطيرة للتأثير على ملف الوحدة الترابية للمملكة المغربية، كما سيصبح المغرب بؤرة لصراع طاحن بين المحاور”.

وأفاد رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية أسيا الشرق، بأن “الأيام والأشهر القادمة ستكون صعبة جدا جيوسياسيا، بعد تغيير وزير الخارجية الجزائري الذي يندرج في إطار إستراتيجية هجومية من طرف الجزائر المدعومة بموسكو في المنطقة”.

انتقل إلى أعلى