يقرأ حاليا
لتحقيق 120 مليار درهم كعائدات.. خبير يكشف سبّل تنزيل إستراتيجية تنمية القطاع السياحي بالمغرب
FR

لتحقيق 120 مليار درهم كعائدات.. خبير يكشف سبّل تنزيل إستراتيجية تنمية القطاع السياحي بالمغرب

 عملت الحكومة المغربية، الأسبوع الماضي، على إطلاق وتفعيل اتفاقية إطار للشراكة من أجل تنزيل خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة إلى الوجود، بتكلفة مالية قدرت بحوالي 6.1 مليار درهم، من أجل النهوض بالمجال السياحي في السنوات المقبلة، من خلال استقطاب 17.5 مليون سائح، بالإضافة إلى خلق 200 ألف فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة، لتحقيق 120 مليار درهم كعائدات من العملة الصعبة.

 

وفي هذا السياق، يقول أمين سامي، خبير في الإستراتيجية وقيادة التغيير، بأن “الحكومة المغربية من خلال تنزيل خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة، أصبحت مدركة بشكل كبير بأهمية القطاع السياحي في جذب سياح العالم، بالإضافة إلى الاستثمارات الأجنبية، التي تعتبر نجاح القطاع السياحي من أهم مفاتيح نجاح الاستثمار”.

وأكد أمين سامي، في  تصريح لـ“نقاش 21”، بأن “جميع الوزارات التي أمضت على هذه الاتفاقية، هي مطالبة الآن بتقديم أفضل ما لديها سواء على مستوى الطرقات والبنيات التحتية وكذلك المرافق السياحة والثقافية والترفيهية، من أجل العمل على تطويرها ومواكبة الدول المتقدمة، التي أصبحت تعتمد على السياحة كمورد أساسي للعملة الصعبة”.

وأضاف المتحدث نفسه، بأن “المملكة المغربية تعتبر من أكثر الدول جذبا للسياح على المستوى الإفريقي والعالمي، لأنها تتوفر وتملك تاريخا غنيا وثقافة متنوعة، علاوة على المؤهلات الطبيعية الجذابة، كالبحار والصحراء والجبال، التي تغري عشاق السياحة الاستكشافية والثقافة، الذين يجوبون العالم من أجل التعرف على حضارات الدول وتاريخها”.

 وأفاد الخبير، بأن “الإيواء السياحي يعتبر من أهم النقاط التي يركز عليها السائح قبل اختيار الوجهة التي سيزورها”، مشيرا إلى أن “وزارة السياحة عملت في السنوات الماضية على تحسين تنافسية وجودة الخدمات المقدمة وجعل العرض السياحي الوطني يتماشى مع معايير السياحة الدولية، من خلال إدماج أفضل الممارسات وتكييفها مع متطلبات السياح فيما يخص الجودة وحفظ الصحة والسلامة والتنمية المستدامة”.

إقرأ أيضا

وأوضح أمين سامي، بأن “تنزيل خارطة الطريق سيحقق للمغرب نجاحا كبيرا ليس على المستوى السياحي فقط، وإنما على المستوى الاقتصادي والاستثماري والاجتماعي والثقافي، كما ستحظى المملكة بإشعاع دولي على أنها أصبحت من الدول التي تركز على القطاع السياحي وتعتبره موردا أساسيا كباقي الموارد الأخرى، مبرزا على أن “تنزيل الخارطة الطريق الإستراتيجية للقطاع السياحي بالمغرب، يعتبر صورة المغرب سياحيا وتنمويا أمام العالم”.

وأشار الخبير أمين سامي، إلى أن “إعداد خريطة الطريق الإستراتيجية للقطاع السياحي، بمشاركة مختلف الوزارات يعتبر نقلة نوعية في مجال السياحة بالمغرب حيث سيحدث فرص شغل كثيرة بالإضافة إلى تنمية مجموعة من المدن المغربية، علاوة على تعزيز وتطوير حركية النقل الجوي”.

انتقل إلى أعلى