كشفت وسائل إعلامية إسبانية، أن بعض الجهات التابعة لجبهة البوليساريو، بدأت تحركاتها من أجل إعادة النظر في إدراج المغرب بالملف الإسباني، البرتغالي لاستضافة كأس العالم 2030، مبررة ذلك “بالقمع والعنف الذي يتعرض له الشعب الصحراوي”، حسب تعبيرها.
وحسب ما أكدته الصحيفة الإسبانية، “20minutos”، فإن رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم “FPF” فرناندو جوميز، توصل برسالة بعثتها جمعية “الصداقة البرتغالية للصحراء” من خلالها تم انتقاد “إدراج المغرب في ملف الترشيح المقدم من البرتغال وإسبانيا لاستضافة كأس العالم 2030”.
وتساءلت الجمعية “عن المصداقية التي يتمتع بها المغرب من أجل استضافة حدث رياضي من هذا الوزن”، وطالبت الجمعية الاتحاد البرتغالي “لإعادة النظر في هذا المقترح”.
وأوضحت جمعية “الصداقة البرتغالية للصحراء”، أنه في حالة عدم إعادة النظر في إدراج المغرب في الملف الثلاثي، فإن كأس العالم سيصبح “مناسبة للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان، مما يمس مصداقية الاتحاد”.
وتأكد خبر انضمام المغرب للملف الإسباني البرتغالي من أجل المنافسة على احتضان كأس العالم 2030 الأسبوع المنصرم حيث قال عاهل المملكة المغربية، خلال رسالة قدمها شكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بمناسبة تتويج الملك محمد السادس بجائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي، “أعلن أمام جمعكم هذا، أن المملكة المغربية قد قررت، بمعية إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030”.
واعتبر الملك محمد السادس، أن الملف الذي تم وضعه سابقة في تاريخ كرة القدم، مؤكدا أن عنوانه الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورو متوسطي.
جدير بالذكر أن دبلوماسية المملكة المغربية في السنوات القليلة الماضية حققت العديد من المكاسب الاستراتيجية لصالح قضية الصحراء المغربية، حيث تم تدشين العديد من القنصليات التابعة لمختلف الدول بالصحراء كما أشادت العديد من الدول الغربية بمقترح الحكم الذاتي باعتباره الحل الأكثر واقعية لحل هذا النزاع، وفي المقابل تراجعت قوة الخطاب الذي يتم ترويجه من قبل جبهة البوليساريو الانفصالية.
وللإشارة فمجموعة من التقارير الإعلامية كشفت الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الجبهة الانفصالية، ومن ضمنها تورطها في أعمال إرهابية وأخرى لها علاقة في الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات ناهيك عن الأوضاع غير الإنسانية التي تعيش بها ساكنة مخيمات تندوف.
