يقرأ حاليا
المغرب والبرازيل يسعيان إلى تحقيق شراكة مثمرة في المجال العسكري
FR

المغرب والبرازيل يسعيان إلى تحقيق شراكة مثمرة في المجال العسكري

صادق مجلس النواب البرازيلي، على مرسوم تشريعي يتضمن اتفاقا يجمع البرازيل بالمغرب، من أجل التعاون الثنائي في المجال الدفاعي والعسكري، بحيث قد تم التصويت على المرسوم من طرف أغلبية النواب خلال الجلسة الأخيرة التي انعقدت يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة برازيليا، وسيهم هذا الاتفاق تبادل التداريب والخبرات، ونقل التكنولوجيا العسكرية والدعم اللوجيستيكي بين الطرفين المغربي والبرازيلي.

 

وفي هذا السياق، يقول الخبير في العلاقات الدولية، حسن بلوان، بأن “السياسة الديبلوماسية المغربية الجديدة، التي تنهجها الممكلة المغربية مع دول أمريكا اللاتينية وخاصة البرازيل، هي سياسة تحيد مواقف مجموعة من الدول اللاتينية ذات التوجه اليساري من تبني أطروحة الانفصال إلى تبني أطروحة الوحدة الترابية للمغرب، وخاصة لأن البرازيل تعتبر الشريك الأول للمغرب في دول أمريكا للاتينية”.

وأكد حسن بلوان، لـ“نقاش 21” بأنه “رغم توالي الحكومات اليسارية التي حكمت البرازيل، إلا أنها بقيت دائمة وافية لموقفها المحايد، مع الأفضلية لتبني الموقف المغربي”، مشيرا إلى أن “التعاون البرازيلي المغربي يأتي بعد رغبة رئيس الحكومة البرازيلية الذي يمثل أقصى اليسار في أمريكا اللاتينية بالمضي في طريق الواقعية والمصداقية من خلال الوقوف والتعاون مع المملكة المغربية دون التفاف إلى التهديدات أو سياسة الترهيب والترغيب التي تقوم بها الجزائر اتجاه المملكة المغربية”.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، بأن “تعاون البرازيل والمغرب، هو تعاون شامل، يهم مجموعة من القضايا والمواضيع الاقتصادية والأمنية والعسكرية، توجت باتفاق جد مهم، صادق عليه البرلمان البرازيلي، الامر الذي يؤكد على أن الخطوات التي تقوم بها الديبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، تخطوا خطوات صحيحة في مقابل انكماش أطروحة الانفصال، التي لازالت بعد الدول الصغيرة تتبناها وتدعم من خلالها جبهة البوليساريو الانفصالية”.

وأبرز المحلل السياسي، حسن بلوان، على أن “دولة البرازيل أصبحت من أقوى الدول في أمريكا اللاتينية، سواء على المستوى الاقتصادي والسياسي، كما أنها تعتبر من الأصوات ذات الوزن القوي في مجموعة من المحافل والمجالس الدولية، الأمر الذي سيكسب المملكة المغربية مجموعة من النقاط الإيجابية”.

وأوضح المحلل السياسي، بأن “العلاقات المغربية البرازيلية، عرفت تطورا وتصاعدا كبيرا في السنوات الأخيرة وخاصة في المجال التجاري، حيث تم توقيع مجموعة من الشركات الثنائية بين البلدين، التي ساهمت في إرتفاع المبادلات التجارية بين العاصمة المغربية، الرباط والعاصمة البرازيلية، برازيليا”.

إقرأ أيضا

وتجدر الإشارة، إلى أن العلاقات بين المغرب والبرازيل تميزت في الأشهر القليلة الماضية بتبادلات مكثفة بين المسؤولين المغاربة والبرازيليين، للحفاظ على زخم التعاون الثنائي وتعزيزه ووضع إطار ملائم لتوسيعه، ليشمل جميع المجالات أخرى.

كما أن المبادلات التجارية بين البلدين نمت منذ عام 2016، وحطمت رقما قياسيا في سنة 2021، حيث بلغ حجم التجارة ما يقارب 3 مليارات دولار، بحيث وصلت الصادرات المغربية إلى مستوى غير مسبوق بحوالي 2 مليار دولار، وسجل إجمالي الصادرات المغربية إلى البرازيل العام 2021، ارتفاعا يناهز 70 بالمائة مقارنة بسنة 2020، وهو ما يوضح بالفعل مستوى التفاهم  الكبير بين المملكة المغربية والبرازيل، حيث وصف رئيسها جايير بولسونارو، بأول مصدر عربي إلى عملاق أمريكا الجنوبية بعد السعوديه، بالشريك استراتيجي.

انتقل إلى أعلى