يقرأ حاليا
تعاون عسكري بين المغرب والصين.. خبير: الصين تطمح الدخول إلى إفريقيا عن طريق بوابة المملكة
FR

تعاون عسكري بين المغرب والصين.. خبير: الصين تطمح الدخول إلى إفريقيا عن طريق بوابة المملكة

أفادت تقارير دولية متخصصة في المجال العسكري، توصل المغرب بدفعة جديدة من طائرات الدرون الحربية، ذات الصنع الصيني، والتي قد تم نقلها إلى أحد القواعد العسكرية بضواحي مدينة العيون في الصحراء المغربية، مشيرة على أن المغرب، يتوفر على عدد كبير من الدرونات بالأقاليم الجنوبية، من أجل استخدمها في مواجهة ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعومة من طرف الجزائر.

 

وكشفت نفس التقارير، حصول المغرب في هذه الدفعة على 3 طائرات درون صينية الصنع، مشيرة إلى أن المملكة المغربية، سبق وأن حصلت على دفعة مهمة من هذه الطائرات الحربية، التي تسمى بالدرون في الأشهر الماضية من سنة 2022.

وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي، حسن بلوان، بأن “الشراكات التي تجمع المغرب والصين جاءت في سياق خاص، يعود جذوره إلى الزيارة الملكية التي قام بها الملك محمد السادس إلى دولة الصين في منتصف سنة 2016، حيث ساهمت هذه الزيارة في فتح عهد جديد من العلاقات الإستراتيجية، التي تجمع البلدين في ميادين وقطاعات متعددة”.

وأكد حسن بلوان، في تصريح لـ “نقاش 21”، بأن “الصين تطمح من خلال الشراكة مع المغرب، إلى الدخول إلى إفريقيا عن طريق بوابة المملكة المغربية، سواء على المستوى الإقتصادي أو العسكري والسياسي وحتى الدبلوماسي والثقافي”، ومشيرا إلى أن “العلاقات العسكرية تحظى بأولوية كبيرة بين الدولتين، بحيث وقعت المملكة المغربية مجموعة من الاتفاقيات العسكرية مع الصين في السنوات الماضية من أجل تنويع عتادها العسكري الدقيق، الذي أحدث فرقا كبيرا في ملف الصحراء المغربية وخاصة من خلال الانفتاح على شركات دولية متخصصة في صناعة طائرات بدون طيار مثل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا”.

وأضاف المحلل السياسي، بأن “انفتاح المغرب على قوى دولية كبرى كالصين، جنى من خلاله ثمارا إيجابية وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات السياسية والدبلوماسية، سواء على المستوى الإفريقي والأسيوي بصفة خاصة وعلى المستوى الدولي بصفة عامة” مبرزا على أن “العقيدة الديبلوماسية المغربية الجديدة، تتبنى توازننا دقيقا خصوصا فيما يتعلق بالانفتاح على شركاء جدد والحفاظ على الشركاء التقليديين”.

إقرأ أيضا

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، بأن “هذه الخطوات الجديدة، التي تقوم بها المملكة المغربية حققت نتائجا كبيرة سواء فيما يتعلق بالتنمية الداخلية أو بالنسبة لمكانة المملكة المغربية دوليا علاوة على المكاسب الدبلوماسية المحققة في قضية الصحراء المغربية”، مؤكدا على أن “كلما انفتح المغرب على دول مؤثرة على الصعيد العالمي، مثل دولة الصين العظمي، ستسجل المملكة المغرب مجموعة من النقاط الإيجابية الكبيرة في المجال الديبلوماسي والسياسي”.

وأشار حسن بلوان، إلى أن “التعاون المغربي الصيني، لا يقتصر على المجال العسكري فقط، بل يشمل مجموعة من القطاعات الأخرى، كالاقتصاد والتجارة، ولكن ظهرت أهميته، بفعل المستجدات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، من خلال الانفتاح على الصناعة التكنولوجية الحربية الدقيقة، التي أعطت الأفضلية للمغرب في بسط نفوذه وسيادته على جميع أقاليمه في الصحراء والأقاليم الجنوبية”. 

انتقل إلى أعلى