يقرأ حاليا
الإنتاجات السينمائية المغربية تحتاج إلى قاعات سينمائية تواكب تطورها
FR

الإنتاجات السينمائية المغربية تحتاج إلى قاعات سينمائية تواكب تطورها

تعرف الأفلام السينمائية المغربية نجاحا كبيرا في الأونة الأخيرة، حيث أصبح المغاربة يقبلون بكثرة على القاعات السينمائية بالمملكة، وخاصة في مدينتي الرباط والدار البيضاء، بالرغم من قلة القاعات السينمائية بالمغرب، التي لازالت تواجه شبح الإغلاق، بسبب تراجع الثقافة السينمائية لدى العديد من الجماهير المغربية، التي أصبحت أكثر استعمالا للتطبيقات الإلكترونية الحديثة، التي تعرض فيها مختلف الإنتاجات السينمائية العالمية.

 

وفي هذا السياق، يقول نبيل، شاب يدرس المسرح، بأن “السينما تعتبر مكانه المفضل، لأنها تجعله يغوص في عوالم متنوعة من الإبداع السمعي والبصري، الذي يساعده على صقل موهبته في مجال المسرح”، بالإضافة إلى “التعرف على مختلف الإنتاجات السينمائية سواء المغربية أو العالمية، من أجل تكوين ثقافة سينمائية تجعله مختلف عن غيره من طلبة المسرح”.

وأكد نبيل، لـ “نقاش 21” بأن “القطاع السينمائي في المغرب عرف انتعاشة كبيرة، بفضل الرؤية الفنية الثاقبة لمجموعة من المخرجين والفنانين المغاربة، الذين يحملون على عاتقهم تشريف الفن والسينما المغربية في عدد كبير من المحافل الدولية”، مشيرا إلى ان “السينما المغربية أصبحت لها مكانة وازنة في العالم، بالرغم من الانتقادات التي توجه لها من بعض الجماهير المغربية”.

وأضاف المتحدث نفسه، بأن “القاعات السينمائية أصبحت قليلة في المغرب، بحيث تتوفر مدينتين بحجم الدار البيضاء والرباط على أربعة قاعات سينمائية فقط، أي إثنين في كل مدينة، وهذا أمر غير كافي لان هذه المدن تعرف تكتلا سكانيا كبيرا لا تسعه قاعتين،  مشيرا إلى أن “القاعات السينمائية في مدينة الرباط والبيضاء عرفت رواجا كبيرا من قبل الجمهور العاشق والمحب للفن السابع، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على هذا القطاع، الذي عاني بشكل كبير في فترة كورونا”.

ومن جهتها قالت فاطمة الزهراء قراج، باحثة في المجال السينمائي وعلم الصورة، بأن “القاعات السينمائية بالمغرب، لا تواكب تطور الإنتاجات السينمائية المغربية، بفعل قلة هذه القاعات التي أغلق عدد كبير منها في السنوات الماضية”.

وشددت فاطمة الزهراء قراج، في حديثها مع “نقاش 21”  بأن “الجيل الحالي متعطش إلى الذهاب إلى قاعات السينما، لأنها مكان يختلف عن مشاهدة الأفلام في المنزل أو التطبيقات الإلكترونية، وخاصة لكونها تجعل المشاهد يسبح في عمق الفيلم، بالإضافة إلى تنمية مهاراته النقدية والفرجوية”.

إقرأ أيضا

وطالبت الباحثة في علم الصورة، من السلطات المغربية بأن “تعمل جاهدة على فتح القاعات السينمائية بمختلف المدن المغربية، لأن هذا المجال أصبح صناعة قائمة الذات في العديد من الدول الأجنبية، لأنه يعتبر مصدر رزق العديد من الأسر، علاوة على أنه يساهم في خلق فرص شغل للعديد من الشباب الذي يعاني من البطالة”.

ونوهت فاطمة الزهراء بالمستوى المتميز الذي شهدته الأعمال السينمائية المغربية في هذه السنة، لكونها أصبحت تحقق أرقاما قياسية، و جوائز عالمية”، بالإضافة إلى “تركيزها على معالجة مجموعة من القضايا المتعلقة بالشباب الداخل المجتمع، الأمر الذي شد الشباب المغربي وجعله يقبل عليها بكثرة”.

انتقل إلى أعلى