يقرأ حاليا
أشغال الترامواي تستمر إلى أجل غير مسمى وسط إستنكار البيضاويين
FR

أشغال الترامواي تستمر إلى أجل غير مسمى وسط إستنكار البيضاويين

استمرار أشغال ربط بعض شوارع مدينة الدار البيضاء بشبكة الترامواي، يثير غضب البيضاوين ويزيد من معاناتهم اليومية، وخاصة وأن هذه الأشغال التي كانت من المقرر أن تنتهي مع نهاية سنة 2022، أغلقت مجموعة من الشوارع في المدينة، ما زاد من حدة اكتظاظ الطرق واختناق عملية المرور، بالإضافة إلى إرتفاع التلوث.

 

وفي هذا السياق، يقول جمال إبن مدينة البيضاء، بأن “تأخر أشغال خطوط الترامواي، قد أثرت على الرواج والحركية التي تعرف بها مدينة الدار البيضاء، كما فاقمت من وضعية العديد من الأسر التي أصبحت تتنقل من النقط التي تقطن بها  إلى أحياء أخرى، من أجل إيجاد وسائل النقل التي ارتبكت في الأشهر الأخيرة بالمدينة، بسبب إغلاق بعض الشوارع التي تعتبر المنفذ الرئيس إلى القلب العاصمة الإقتصادية”.

 وصرح جمال لـ “نقاش 21” بأن “التماطل الذي تقوم به الشركة المسؤولة عن إنجاز هذا المشروع الكبير غير مفهوم، لأن الأشغال شبه متوقفة في العديد من النقط التي ستمر منها شبكة الترامواي لحد الآن، وسط استغراب سكان مدينة البيضاء، الذين أصبحوا يعيشون وسط كميات كبيرة من الأزبال التي خلفها هذا الإنجاز”.

ومن جهته، يقول أمين سامي، خبير في الإستراتيجية وقيادة التغيير، بأن “تأخر ربط شوارع مدينة الدار البيضاء بخطوط الترامواي، راجع للإكراهات مالية بالدرجة الأولى”، مشيرا إلى” أن أزمة كوفيد 19 التي عاشها المغرب، خلفت نتائج سلبية على الإقتصاد الوطني، ناهيك عن إرتفاع أسعار مجموعة من المواد التي تستعمل في التجهيز والبناء”.

وأكد أمين سامي في حديثه مع “نقاش 21” بأن “إرتفاع أسعار سلاسل التوريد واللوجيستيك، أخرت من عملية إتمام أشغال الترامواي، كما أن  تدبير مدينة بحجم الدار البيضاء ليس بالأمر السهل، فهي تعتبر القلب النابض للمملكة والعاصمة الاقتصادية للمغرب، بحيث يجب أخذ هذا المعطى بعين الإعتبار، لأن معالجة الإشكالات تأخذ وقت وتتطلب تمويلا ضخما جدا، يناسب حجم الحاضرة الاقتصادية للمغرب”.

إقرأ أيضا

وأضاف المتحدث نفسه، بأن” تأخر المشاريع الكبرى، مثل مشروع تعميم خطوط الترامواي، يؤثر على صورة العاصمة الإقتصادية للمملكة، وخاصة فيما يخص ويتعلق بجلب الاستثمارات سواء على المستوى الاقتصادي أو السياحي”.

وطالب الخبير، من مجلس مدينة الدار البيضاء، “التدخل لأنه مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى، بتسريع الأشغال والعمل على خلق قيمة مضافة في مختلف المشاريع المبرمجة والتي توجد قيد البرمجة”، بالإضافة إلى” تحصيل مداخيل جبائية بشكل دوري ومستمر، من أجل التخفيف من حدة الأزمة، التي عرفها المغرب والتسريع بالأشغال”.

انتقل إلى أعلى