يقرأ حاليا
ساكنة البيضاء غاضبة: أين حق الراجلين من الرصيف؟.. و”أصحاب الفرّشات” استولوا على الشوارع
FR

ساكنة البيضاء غاضبة: أين حق الراجلين من الرصيف؟.. و”أصحاب الفرّشات” استولوا على الشوارع

أصبحت مدينة الدار البيضاء تعيش تحت وطأة احتلال الملك العمومي، وتحولت بعض شوارع المدينة إلى نقاط عشوائية، تمارس فيها مختلف الأنشطة التجارية، غير المهيكلة، حيث غاب الجانب الأخلاقي وحس المواطنة وحضر الجانب الربحي، الذي ساهم في تغير ملامح الشوارع، من مساحات مخصصة للمرور إلى نقاط بيع، قال أصحابها ممنوع العبور.

 

وفي هذا الاتجاه، يقول عبد الفتاح الزاكي، فاعل جمعوي، بعمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان، بأن “مظاهر احتلال الملك العمومي، تختلف من منطقة إلى أخرى في مدينة الدار البيضاء، على حسب الأنشطة التجارية التي تمارس في كل منطقة وشارع بالعاصمة الاقتصادية للمملكة”.

وأكد عبد الفتاح الزاكي، لـ “نقاش 21” بأن “مشكل احتلال الملك العمومي، يظهر كثيرا في وسط المدينة، ومنطقة الأحباس ودرب السلطان، لأن هذه المنطقة تعتبر القلب النابض للتجارة ومركزها في مدينة الدار البيضاء، التي أصبحت تشتكي من هذا المرض المزمن، الذي شل شرايين قلبها، وجعله رهين في قفص الفوضى والعشوائية السائدة”.

وأضاف المتحدث نفسه، بأن “العديد من أصحاب المتاجر في منطقة درب السلطان، يقومون بكراء واجهات المتاجر، بمبلغ 100 درهم لليوم، من أجل عرض منتوجاتهم في الخارج، وهذا يساهم في عرقلة مرور الساكنة وتنقلها اليومي، والأمر يتعلق كذلك بالباعة المتجولين، الذي يبيعون الملابس والخضر في وسط الطروقات المخصصة لسيارات، الفعل الذي نتج عنه مجموعة من حوادث السير، ومشادات بين الباعة وأصحاب السيارات، بالإضافة إلى مشكل التلوث الناتج عن باقيا الأزبال والسلع، الذي أصبح يخيم على الأحياء بالمدينة، التي فرض عليها التحول من أحياء خاصة بالتنمية المجالية إلى أحياء تجارية”.

وأشار عبد الفتاح الزاكي، إلى أن” العديد من المنازل في المنطقة، أصبحت عبارة عن مستودعات، يضع فيها الباعة المتجولون بضاعتهم وتخزينها، في غياب تام لشروط السلامة الصحية” مؤكدا على أن “مشكل احتلال الملك العمومي في المدينة، لا يتعلق بأصحاب المتاجر والباعة المتجولون فقط، بل حتى أصحاب المقاهي، الذين يتجاوزن المساحات المخصصة لهم، وخاصة في شارع محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية”.

إقرأ أيضا

وقال الفاعل الجمعوي، عبد الفتاح الزاكي، بأن “الساكنة تعاني كثيرا من هذا المشكل الذي يعيق حريتها، وتطالب الجهات المسؤولة بتقنين وتنظيم نقاط بيع الباعة المتجولين في مدينة الدار البيضاء، من أجل توفير للمواطنين مساحات من أجل العبور  والتنقل داخل الأحياء والشوارع بدون مشاكل”.

وطالب عبد الفتاح الزاكي، من المجلس البلدي لمدينة الدار البيضاء، والشرطة الإدارية، من وضع حد لهذا المشكل، الذي أرهق ساكنة العاصمة الاقتصادية، التي رفعت شعارا تقول فيه، “الرصيف حق الراجل وليس التاجر”.

انتقل إلى أعلى