يقرأ حاليا
فرنسا في علاقتها مع المغرب والجزائر .. خبير: اللعب على الحبلين
FR

فرنسا في علاقتها مع المغرب والجزائر .. خبير: اللعب على الحبلين

آثار توجه وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إلى الجزائر، عقب أيام قليلة تلت زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إلى المغرب مجموعة من التساؤلات في صفوف المهتمين والخبراء بالمجال الدولي، معتبرين أن فرنسا تلعب سياسة اللعب على الحبلين، أمر أكده المحلل السياسي، حسن بلوان، معتبرا أن “فرنسا تحاول أن تجد نقطة توازن في علاقاتها مع المغرب والجزائر”.

 

وأوضح بلوان في تصريح لـ “نقاش21” أن هذا “ما يبرر إرسال وزيرة الخارجية الفرنسية إلى المغرب وبعدها بأيام قليلة إرسال وزير الداخلية إلى الجزائر”.

وأكد المحلل في تصريحه أنه “لا بد من الإشارة إلى أن العلاقات الفرنسية المغربية قديمة وتقليدية لا يمكنها الانقطاع رغم الأزمة التي مرت منها، وزيارة وزيرة الخارجية الفرنسية جاءت لتبدد بعض المخاوف”، مضيفا أن “أن الدول الأوروبية والدول الكبرى عموما تحاول دائما اللعب على الحبلين”.

وأضاف بلوان، أن عمق العلاقات المغربية الفرنسية لا يمكن أن “يزول بعلاقات غير متوازنة مع الجارة الجزائر مع العلم أن فرنسا تعلم أن العالم يمر بأزمة طاقة وهو بحاجة إلى هذا المورد”.

“وعلى الرغم من نهج فرنسا سياسة اللعب على الحبلين لكن تبقى علاقاتها مع المغرب أكثر عمقا ولا يمكن التضحية بها أو الوصول إلى درجة القطيعة”، يقول حسن بلوان.

وفي سؤال حول قضية الصحراء المغربية، والموقف الفرنسي، شدد المحلل السياسي، على أن “الأخيرة لطالما كانت إلى جانب الموقف المغربي حتى في عز الأزمة التي مر منها البلدين في الأشهر الأخيرة”.

واعتبر المتحدث أن “الموقف الذي صرحت به وزيرة الخارجية يبقى موقف مهم لكن غير كافي على اعتبار أن المغرب كان واضحا، بخصوص القضية”.

“والقاضي بالخروج بشكل مباشر من منطقة الراحة ودعم مغربية الصحراء، والمساهمة في حل النزاع على غرار ما قامت به أميركا، وإسبانيا، وألمانيا، ومجموعة من الدول الأخرى”، يضيف بلوان.

وبالتالي فالموقف الفرنسي لم يبلي بعد الطموحات المغربية ولم يصل إلى القوة والصراحة التي يتمناها المغرب من حليف تقليدي من حجم فرنسا.

وأقر المتحدث في تصريحه أن “الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء هو واضح ويترجم من خلال مجموعة من المحافل الدولية لكن كما قلت سابقا يبقى غير كافي”.

إقرأ أيضا

واعتبر المحلل السياسي، أن السياسة الفرنسية ولحدود اللحظة هي لصالح المملكة، ومهما تقاربت فرنسا والجزائر إلا أنه يظل تحالفا هشا.

وتابع: “فرنسا تضع حاليا نصب أعينها الطاقة التي تعد ضرورة ملحة خلال هذه الفترة، خاصة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وما سببته من أزمة طاقية”.

وأضاف حسن بلوان، في معرض تصريحه أن “الأفضلية تبقى للمملكة المغربية. وزيارة إيمانويل ماكرون للعاهل المغربي بداية السنة المقبلة ستبدد مجموعة من الغيوم وستنهي الأزمة أو الخلافات الحاصلة بين البلدين”.

وختم المحلل السياسي، حسن بلوان، القول إن “هناك 3 قضايا أساسية في العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، تتقدمهم قضية الصحراء المغربية، وقضية التأشيرات التي ترغب المملكة في أن تطوى بشكل فوري، وأخيرا فرنسا لا ترضى بسياسة المغرب القائمة على تنويع الشركات، وهذه السياسة لا يمكن للمغرب أن يتخلى عنها على اعتبار أنها تراعي المصالح العليا والرؤية الاستراتيجية للمغرب”.

انتقل إلى أعلى