يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للرجل. مناسبة يتم الاحتفال بها في 19 نونبر من كل سنة، و المفارقة الساخرة هي تزامن هذا التاريخ مع الاحتفال باليوم العالمي للمرحاض.
يوم عالمي ومظاهر احتفالية باهتة، إذا ما تمت مقارنتها باليوم العالمي للمرأة، لكنه يظل فرصة للتعريف عن أهم إنجازات الرجل مع تسليط الضوء على ما يعانيه هو الآخر من مشاكل جسدية ونفسية.
وحسب ما نقلته صحيفة “تلغراف” البريطانية فإن الاحتفال بهذا اليوم جاء بعد شعور الرجل بالتهميش وغياب يوم عالمي مخصص للرجل.
وعبر الصحافي الأمريكي في ستينيات القرن الماضي عن افتقاد الرجال ليوم مساو لليوم العالمي للمرأة، حيث انتقد هذا الوضع في إحدى مقالاته قائلا “إن هذا يصعقني كتمييز غير مبرر، وظلم في الترتيب، وهو نفس الادعاء الذي ترفعه النساء أثناء مطالبتهم بحقوقهن”.
وعلى الرغم من ذلك فإن الوضع ظل على حاله إلى حدود سنة 1999 عندما نظم الطبيب جيروم تيلوكسنغ بدولة ترينيداد وتوباجو فعاليات خلال 19 نونبر بهدف الاحتفال بالرجل ليتم إطلاق هذا اليوم العالمي مجددا عام 1999.
ووضع هذا اليوم مجموعة من الأهداف والمتمثلة أساسا في الاحتفال بالمساهمات الإيجابية للرجال في مجموعة من المجالات مع تسليط الضوء على صحة الرجل والتركيز على التمييز الذي قد يتعرض له.
علاوة على الرغبة في تحسين العلاقات بين الجنسين وتعزيز المساواة الجندرية، مع خلق عالم أفضل يعيش بداخل أفراد المجتمع بكل أمن وسلام.
وبالرغم من تواجد هذا اليوم منذ سنوات إلا أن العديد داخل المجتمع ليست لهم فكرة عنه في حين يعتقد البعض الآخر أنه موجود فقط بسبب وجود اليوم العالمي للمرأة.
وفي نفس هذا اليوم تحتفل الأمم المتحدة في الأخرى باليوم العالمي للمرحاض، وذلك من أجل تسليط الضوء على من ليست لهم القدرة للوصول إلى المرافق الصحية المدارة بشكل آمن.
مكا حددت الأمم المتحدة أعداد هؤلاء الأشخاص بأزيد من أربعة مليار نسمة، والهدف من هذه المناسبة حسب نفس الجهة هو معالجة أزمة الصرف الصحي مع توفير خدمة الصرف الصحي للجميع مع حلول عام 2030.
كما أن مزايا الاستثمار في نظم صرف صحي تعد كبيرة، بحيث أن كل دولار يستثمر في هذا السياق يحقق عائدات تصل إلى 5 دولارات مع زيادة الإنتاج وتوفير فرص الشغل.
