أشادت الحكومة الإسبانية داخل أروقة البرلمان بالمجهودات المبذولة من قبل المملكة المغربية في مجال مكافحة الهجرة السرية، مضيفة أنه بفضل التعاون والتنسيق الثنائي بين السلطات الإسبانية والمغربية تراجعت تدفقات المهاجرين بنحو 20 بالمئة خلال الفترة الماضية.
وحسب ما أوردته جريدة “أوروبا بريس” فإن الحكومة اعتبرت المساعدات المقدمة للمملكة المغربية في هذا الجانب مستحقة، مما جعلها تدافع عن تقديم 30 مليون أورو كمساعدة مالية تعزز من خلالها قدرات المغرب على مكافحة ظاهرة الهجرة التي يمكن أن تمس حقوق الإنسان في بعض الأحيان.
وأضاف المصدر نفسه، على أن هذه المساعدات المقدمة من قبل الحكومة الاسبانية ستساعد على صيانة أجهزة القوات المغربية مع تطوير أجهزتها اللوجستيكية في إطار الإجراءات المتخذة من أجل تعزيز الحماية، والهادفة إلى تقليص نسبة المهاجرين القادمين إلى أوروبا، ولعل انخفاض نسبة المهاجرين إلى 20 بالمئة خير دليل على نجاح هذه العملية”.
وأكدت حكومة بيدرو سانشز، على أن تنوع الأنشطة الإجرامية التي تقوم بها الشبكات غير النظامية والتي تتجاوز الهجرة السرية إلى الاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة، يستلزم تظافر الجهود وتعزيز التنسيق الأمني بين السلطات الرباط ومدريد وذلك بهدف الاستجابة للمخاطر والتحديات المشتركة التي تؤدي إلى انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وتأتي هذه الخطوات بعد أشهر من حادث مليلية حيث تدفق مئات المهاجرين السريين نحو السياج بهدف الوصول إلى المدينة المحتلة، غير أن تدخل القوات الأمنية المغربية أدى إلى إفشال العملية، التي أدت إلى مقتل 20 مهاجرا سريا.
جذير بالذكر، أن المغرب وإسبانيا اتفقا في يوليوز الماضي إلى الجانب الاتحاد الأوروبي على العمل سويا في سبيل إيجاد شراكة جديد في التعامل مع الهجرة السرية وخاصة مع مافيات تهريب البشر.
