يقرأ حاليا
“تضررنا بزاف”.. الفلاحون “يضعون أيديهم على قلوبهم” خوفاً من سنة عجفاء
FR

“تضررنا بزاف”.. الفلاحون “يضعون أيديهم على قلوبهم” خوفاً من سنة عجفاء

 تأخر التساقطات المطرية أربك حسابات الفلاحيين المغاربة، وخاصة مع توالي سنوات الجفاف التي شهدتها المملكة. الفلاحون سواء الكبار أو الصغار ينتظرون أن تحمل هذه الأيام القادمة بشارة خير وغيث، سيسقي قلوب الفلاحين قبل أراضيهم.

 

وفي هذا السياق، أكد سهيل بلفاسي، فلاح، لـ”نقاش 21″، أن “وضعية الفلاحين في إقليم الجديدة تدهورت بشكل كبير، وخاصة أن معظم الفلاحين لم يقوموا بحرق أراضيهم من أجل زراعة الحبوب، كما كانوا يفعلون من قبل، بسبب ضعف التساقطات المطرية التي تعد المحرك الأساسي لعملية الحرث.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “الوضع سيزداد سوءً بفعل غياب المساعدات من طرف الجهات المسؤولة، قائلا “حنا تقهرنا و الماشية ديالنا كتموت بجوع.”

وفي نفس السياق، صرح عبد القادر، فلاح بنفس المنطقة أن “أنشطته الفلاحية توقفت بسبب تأخر التساقطات المطرية، ونفاذ الماء من الأبار، ما جعله يعيش حالة حزن، خاصة أن زراعة الحبوب هي التي تشكل مصدر رزقه الأساسي”.

إقرأ أيضا

ومن جهته، قال أحمد الهبة دكتور جامعي وباحث في علوم الزراعة، إن “الدولة ملزمة بوضع مخططات استعجالية لتجنب تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي للفلاحين وخاصة الفلاحين المعاشين”.

كما دعا الهبة “للقيام بحملات تحسيسية وتوعوية للفلاحين وعدم السماح لهم بحفر الآبار بشكل متزايد في نفس المنطقة، لأن هذا الفعل يساهم في تدمير الفرشة المائية كما أكد على ضرورة إخضاع الفلاحيين لدورات تكوينية وتعليمهم تقنيات جديدة ومبتكرة في المجال الفلاحي من أجل التغلب على مخلفات الجفاف كما تفعل الدول المتقدمة”.

  • أيوب دلال
انتقل إلى أعلى