يستعدُ المغرب، يوم 11 ماي بمدينة مراكش، احتضان مؤتمر الدول المناهضة لتنظيم داعش الذي يشارك فيه حوالي 92 دولة، من مواضيعه “داعش في إفريقيا”.
ويسعى المؤتمر، الذي سينعقد الأسبوع المقبل بمدينة مراكش، إلى محاربة التنظيمات الإرهابية في القارة الإفريقية على الخصوص التي تتزايد فيها المخاطر الأمنية، خاصة في ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء.
وفي هذا السياق، قال سفير المملكة بإيطاليا، يوسف بلا، إن انعقاد اجتماع التحالف المناهض لـ “داعش” في المغرب، يعكس “المكانة الجوهرية التي تحتلها المملكة في الهندسة العامة للأمن العالمي”.
وأوضح الدبلوماسي المغربي في حديث خص به يومية “إل جورنالي” الإيطالية، نشر اليوم الأربعاء، أن هذا الحدث الوازن، الذي سيعرف مشاركة أزيد من 92 بلدا، يسلط الضوء على الريادة المغربية على الصعيد العالمي، باعتباره “صانعا للسلم والأمن، لاسيما في إفريقيا، حيث يتسع نطاق التطرف، الجريمة المنظمة والانفصالية”.
وأشار بلا إلى أن المغرب، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال، يقود جهوده من أجل الأمن العالمي وفق منهجية متعدد الأوجه، لاسيما من خلال مكافحة الإرهاب، محاربة التطرف وتعزيز الأمن العسكري.
وبحسب الصحيفة الإيطالية، فإن عقد هذا الاجتماع في المغرب ليس وليد الصدفة، لافتة إلى أن المغرب اعتمد منذ فترة طويلة سياسة حازمة ضد التطرف، ما سمح له بتفكيك العديد من الخلايا المتطرفة.
وخلصت الصحيفة الإيطالية إلى أنه بفضل كفاءة الأجهزة المغربية، تم إحباط العديد من خطط الهجمات، حتى في أوروبا، ما عزز سمعة المملكة على المستوى الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن “تحالف الدول المناهضة لتنظيم داعش قد شُكل سنة 2014 تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وضم حينها عدة دول مثل فرنسا، بريطانيا، السعودية، بلجيكا، الدنمارك، وغيرها، واستضافته عدة دول آخرها بفرنسا عام 2019 قبل بداية الجائحة”.
