رمى نزار بركة، الأمين العام لحزب “الميزان”، في مداخلته، خلال الندوة الصحفية، لهيب الأسعار الذي يحرق جيوب المغاربة، في ملعب حكومة “البيجيدي” السابقة، قائلا إن “الوضعية الصعبة التي يعيشها المغرب هي بسبب ما ورثته الحكومة من سابقاتها، وكذا بسبب ما وصفه بـ” صدمات الخارجية”.
ووصف بركة، الحكومة التي يشارك فيها حزبه بـ” حكومة التحديات، وأن لها إرادة قوية وكذلك قدرة على التفاعل مع كل هذه التقلبات والتحديات المطروحة على أرض الواقع” .
وشدد بركة على الحكومة ستعمل عبر مجموعة من البرامج على إعطاء انطلاقة حقيقية للاقتصاد الوطني، مضيفا بأن تراجع جائحة كورونا على الصعيد الدولي سيوفر فرصة حقيقية لإنجاز الإقلاع الاقتصادي الذي اشتغلت عليه الحكومة وكذا تنفيذ برنامجها الحكومي”.
وحول هدف الحكومة الأول، قال بركة بأنه” خدمة المواطنات والمواطنين والوفاء بالتزاماتنا في البرنامج الحكومي ومن بينها إخراج مليون مواطن من مستوى الفقر، والعمل على خلق مليون منصب شغل بالنسبة للشباب والنساء، والعمل على النهوض بالعالم القروي، ومواجهة التغيرات المناخية والتحديات”.
وهبي و”البيجيدي”
وكعادته، قطر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب” البام”، الشمع على حكومتي” البيجيدي” لبنكيران والعثماني، قائلا إن” دورنا اليوم في الحكومة هو إصلاح وتصويب سياسة دامت عشر سنوات، التي نعيش نتائجها وعلينا أن نتعامل معها”.
وشدد المسؤول الحكومي، على “الحكومة تحس بالمغاربة وتشعر بمسؤوليتها اتجاههم، وهو ما دفعنا للالتقاء اليوم وفكرنا لهذا السبب في مجموعة من القضايا وناقشناها”.
وأضاف وزير العدل” سنواجه ضغط الطقس والوباء وضغط الوضع الدولي بأغلبية متراصة، قوية، منسجمة ومتضامنة، لإيجاد حلول لمطالب المغاربة في أقرب الآجال، حتى نتجاوز هذه الوضعية”.
وكشف وهبي أن الأغلبية حاولت الاتفاق على مجموعة من القرارات، منها تخصيص 18 مليار درهم لدعم قنينة الغاز، وتخصيص 3 مليارات درهم لدعم الماء الصالح للشرب، منها 14 مليار لدعم الكهرباء، و 3 مليارات لدعم مادة السكر، وهي المبالغ التي تم رصدها من طرف الحكومة يؤكد وهبي للحد من ضغط الأسعار، وللحد من ضغط السياق الدولي، المرتبط بحالة النزاعات الدولية التي تزيد في ثمن المنتوج الطاقي، وكذلك في ثمن الكثير من المواد المطلوبة للاستهلاك اليومي.
