يقرأ حاليا
معاناة.. “العشوائية والبدائية” في عملية إخراج الطفل ريان تُغضب المغاربة
FR

معاناة.. “العشوائية والبدائية” في عملية إخراج الطفل ريان تُغضب المغاربة

https://twitter.com/9_ailee_8/status/1489048676597182471?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1489048676597182471%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fpublish.twitter.com%2F%3Fquery%3Dhttps3A2F2Ftwitter.com2F9_ailee_82Fstatus2F1489048676597182471widget%3DTweet

لحدود صباح اليوم الخميس، مازالت عمليات إنقاذ الطفل ريان من طرف السلطات العمومية، بالإضافة للمتطوعين، مستمرة، ولم يتم بعد استخراجه من البئر الذي سقط فيه، وذلك زوال أمس الأربعاء، بجماعة تمروت إقليم شفشاون.

 

ويعيش الطفل الصغير مأساة  بعد سقوطه في بئر عميق يبلغ حوالي 62 مترا. واثر ذلك أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي نداء استغاثة للإسراع في إنقاذه، وذلك بعد سقوطه أمس على الساعة الثانية زوالا، ولم يُكتشف مكان تواجده إلا الساعة الخامسة مساءً.

وحول تفاصيل الواقعة، كشف مصادر “نقاش 21” من موقع الحدث، أن العملية انطلقت بمحاولة إخراجه بالحبل، لكنها فشلت، بسبب ضيق فتحة البئر وصعوبة الوصول للطفل. 

وقد تطوع أكثر من شخص سواء من مواطنين أو من أفراد الوقاية المدنية من أجل الدخول للبئر قصد إخراج الطفل، لكن صِغر البئر الذي يضيق حجمه كلما نزلوا للأسف، هو ما جعل هذه العملية مستحيلة. 

وقد قامت الوقاية المدنية بتزود الطفل بالأوكسجين بعد التأكد من أنه حي يرزق. وتم إدخال كاميرا دقيقة، بحيث يوجد الطفل لتحديد مكانه بدقة.

ومازالت لحدود الساعة، عملية الحفر بعد تحديد موقعه بدقة، و تحديد الزاوية التي سيتم من خلالها الحفر دون سقوط التربة وانجرافها.

انتقادات

وجه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أسهم الانتقادات للسلطات المحلية المشرفة على العملية، معتبرين أنها تستعمل أدوات بدائية وتقليدية، في عملية حساسة يجب أن يتم التعامل معها بسرعة مفرطة وبالات متطورة، من اجل إخراج الطفل بأقصى سرعة قبل أن يتوفى”.

وفي هذا السياق، قالت الناشطة “الفيسبوكية”، ادبلا وصال، أنه من ” خلال الفيديوهات والصور التي توثق ما يحصل هناك يبدو لنا تخبط وعشوائية، ولا وجود لقيادة تفكر وتخطط لعملية الإنقاذ.  مؤكدة بأن “الوسائل المستعملة بدائية جدا، ولا تعكس حجم الخطورة في الحادث”. 

وأشارت وصال في تدوينة لها على “فيسبوك “، أن  عشرات الناس أو ربما المئات المتجمهرون، والمتواجدون على بعد خطوات قليلة من البئر للمشاهدة والتفراج  والتدخل بالاقتراحات و”كيفتيو الري” لا ينبغي أن يتواجدوا هناك، ويجب أن يتركوا مساحة لفرق الإنقاذ لتقوم بعملها”

 كما عبرت وصال عن استغرابها “كيف لم يتم الاهتمام بمسألة التواصل هذه خصوصا أنها ستساهم أولا في طمأنة الطفل أولا وتخفيف الذعر والخوف، كما ستمكن الفريق من الاطلاع على تفاصيل أخرى، هل يشعر بأي ألم؟ هل لديه أعراض لكسور خطيرة؟ هل لديه أعراض نزيف داخلي ؟ هل هو فاقد للوعي؟ هل يحس بالاختناق ؟؟!” 

إقرأ أيضا

“أما بخصوص الحلول، فلا يبدو لي أننا استفدنا من الخبرات الكثيرة التي لدى المغرب في مجال الهندسة المدنية والجيولوجيا” تقول وصال.

ومن جهته، قال محمد أحداد الصحفي  المغربي بقناة الجزيرة، إن تجمع “الخلق في محيط الحادثة وأن يؤثر ذلك على عمل فرق الإنقاذ فتلك زلة تتحمل وزرها الجهات المعنية التي لم تقم بوضع الحزام الأمني”. 

وشدد المتحدث ذاته،  على أن توثيق “الحضور لأدق تفاصيل هذا المسلسل المرعب بالهواتف الذكية لا يبدو غريبا عندما تجتمع التكنولوجيا بالتصرفات غير السوية، أما أن تتحول الفاجعة إلى مادة دسمة إعلامية فذلك تجاوز يستحق  وقفة متأنية وتأنيبا لعدم تطبيق أبسط المعايير المهنية”.

هذا ويعتبر هاشتاغ “أنقذوا ريان” الأكثر تداولا على موقع التويتر بالمغرب، وذلك تضامنا مع الطفل الذي ما يزال يقاوم تحت الأتربة في أسفل البئر”.

 

انتقل إلى أعلى