في استمرار لمسلسل محاولة دفع المغرب للحرب، أعلن عبد المجيد تبون رئيس الجزائر، اليوم الأربعاء، “مقتل” ثلاثة مواطنين في قصف زعمت أنه تم شنه من قبل الجيش المغربي على قافلة كانت متوجهة من موريتانيا إلى الجزائر. وهي الواقعة الذي كانت السلطات الجزائرية تحاول التسويق لها عبر مواقع وقنوات رسمية، على أنها جرت داخل الأراضي الموريتانية قبل أيام، إلا الخبر الصحيح جاء عبر تكذيب رسمي للواقعة من طرف الجيش الموريتاني.
وقالت الجزائر إن “قتل الجيش المغربي لمواطنين جزائريين لن يمر دون عقاب”.
وفي هذا السياق، قال الجيش الموريتاني في بلاغه “تداولت عدة مواقع ومنصات إعلامية منذ أمس خبر تعرض شاحنات جزائرية لهجوم شمال البلاد. ومن أجل إنارة الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة، تنفي مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني. كما تدعو الجميع لتوخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة”.
وجاء الإعلان الجزائري عن مقتل 3 من مواطنيها، بعد أيام من قرارها وقف ضخ الغاز الجزائري إلى المغرب.
وكانت الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، في غشت، واتهمته بارتكاب “أعمال عدائية”، وهو ما نفته الرباط.
وأعرب المغرب وقتها في بيان عن وزارة الخارجية عن “أسفه للقرار (قطع العلاقات)”، ووصفه بـ”غير المبرّر تماما”، مؤكدا أنه “يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها”.
