يقرأ حاليا
عن عُمر يُناهز 88 عاما.. فخري “عملاق” الطرب الشرقي يترجَّل عن صهوة الحياة
FR

عن عُمر يُناهز 88 عاما.. فخري “عملاق” الطرب الشرقي يترجَّل عن صهوة الحياة

بعد حياة فنية قِوامها الطرب الأصيل، نعت وزارة الإعلام ونقابة الفنانين في سوريا، صباح فخري، عن عمر ناهز 88 عاما.

 

ويُعد صباح فخري واحد من أهم رواد الطرب العربي الأصيل، فنان ومغني من أعلام الموسيقى الشرقية؛ وُلد في مدينة حلب السورية سنة 1933، أحد أهم مراكز الموسيقى الشرقية العربية، وبها ظهرت بوادر موهبته في العقد الأول من عمره، ثم فيها درس الغناء والموسيقى مع دراسته العامة، فيم انتقل بعد ذلك إلى معهد دمشق.

وانطلق فخري مسيرته الفنية بالغناء لأول مرة في الإذاعة السورية عام 1948، وبعدها اشتهر بصوته الرخيم وغنائه اللون الطربي الأصيل.

وصل صيت فخري، كافة أرجاء الوطني العربي والعالمي، كواحد من أهم مطربي الشرق، إذ أقام حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية عديدة، وطاف أرجاء العالم وتربّع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.

واستطاع فخري، الحصول على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة سنة 2007 وذلك تقديرا لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل، كما شغل العديد من المناصب الهامة، من قبيل نقيبا للفنانين السوريين، ونائبا لرئيس اتحاد الفنانين العرب، ومديرا لمهرجان الأغنية السورية، ودخل موسوعة غينيس بتحقيقه الرقم القياسي في الغناء، عندما غنى في مدينة كاركاس بفنزويلا مدة 10 ساعات دون انقطاع سنة 1968.

إقرأ أيضا

لحّن وغنّى الفنان المُترجل عن الحياة، صباح فخري، جُملة من القصائد العربية للشعراء أبي الطيب المتنبي، أبو فراس الحمَداني، مسكين الدارمي، ابن الفارض والروّاس، ابن زيدون، ابن زهر الأندلسي، لسان الدين الخطيب، وكذلك لعدد من الشعراء المُعاصرين، من قبيل فؤاد اليازجي، أنطوان شعراوي، د. جلال الدهّان، د.عبد العزيز محي الدين الخوجة، عبد الباسط الصوفي، عبد الرحيم محمود، فيض الله الغادرين، عبد الكريم الحيدري.

رحل فخري، تاركا ذخيرة هامة من الطرب الأصيل، مُكون من خمس أسطوانات كبيرة، وعشرين كاسيت صوت لمدة ساعة لكل منها، من أعماله الأكثر شعبية، مثل “مالك يا حلوة مالك” و”خمرة الحب اسقنيها” و”قدك المياس”، و”يا طيرة طيري يا حمامة”، و”آه يا حلو”، من التراث والفلكلور السوري.

جدير بالذكر، أن الاسم الحقيقي للفنان الراحل هو صبحي أبو قوس، أما سبب تسميته “صباح فخري” فكانت نسبة إلى الشاعر السوري فخري البارودي، الذي اهتم به ورعى موهبته.

انتقل إلى أعلى