يقرأ حاليا
الاتفاق المغربي الإسرائيلي.. إعادة ترتيب التوازنات داخل المنطقة المغاربية
FR

الاتفاق المغربي الإسرائيلي.. إعادة ترتيب التوازنات داخل المنطقة المغاربية

أكد رئيس الوزراء الفرنسي السابق “إيمنويل فالس” في حوار له على قناة “i24news” الإسرائيلية يوم أمس أن الاتفاق الذي تم إبرامه بين المغرب وإسرائيل والذي على إثره عادة العلاقات بين البلدين، أثر على المشهد السياسي المغاربي وخاصة الجزائري. مضيفا أن الحلول التي تم اقتراحها من قبل الدول الأوربية لتسوية القضية الفلسطينية ومن ضمنها حل الدولتين أضحى أمرا متجاوزا.

 

وفي هذا الإطار، أكد المحلل السياسي، حسن بلوان، في تصريح مكتوب لـ”نقاش21″ أنه “لا غرابة أن يؤثر الاتفاق الدبلوماسي بين المغرب وإسرائيل على التوازنات التي كانت سائدة في المنطقة، خاصة مع استحضار التوقيت والسياق ومضمون الاتفاق”.

“فأهمية هذا الاتفاق تكمن في تحول المغرب إلى قوة إقليمية هادئة تمسك بزمام المبادرة في مجموعة من الملفات الإقليمية خاصة في ليبيا والصحراء والساحل، لذلك فالتحالف المغربي الإسرائيلي الأمريكي سيغير المنطقة على المدى القريب والمتوسط تصبح فيه المملكة المغربية بوابة حصرية لإفريقيا وشريك موثوق به لدى القوى العظمى، وهذه هي الرسالة التي فهمتها بعض الدول الأوروبية التي سارعت إلى إعادة ترتيب علاقتها مع المغرب كألمانيا وإسبانيا مؤخرا”، يقول المتحدث ذاته.

وحسب ما صرح به المحلل السياسي، فإن “التعاون الثنائي المغربي الإسرائيلي جاء بعد مستجدات جوهرية تعرفها قضية الصحراء من خلال اقتناع معظم الدول الكبرى بالطرح المغربي المشروع، كما جاء بعد سلسلة من التهديدات والاستفزازات أطلقتها الجزائر ضد المغرب مجندة ميلشيات البوليساريو التي تختبر بين الفينة والأخرى جاهزية القوات المسلحة الملكية، بالإضافة إلى أن مضمون هذا الاتفاق كان غير مسبوق من ناحية التعاون الأمني والعسكري والسياسي وحتى الاقتصادي”.

إقرأ أيضا

“فالاتفاق المغربي الإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، جاء ليعيد ترتيب التوازنات داخل المنطقة المغاربية، خاصة وأنه شمل مجالات الصناعة العسكرية الدقيقة وتمكين المغرب من تكنولوجيا الحروب الذكية التي أحدثت الفرق الميداني الظاهر في الصحراء المغربية،” يقول بلون مبرزا أن “المغرب قام بخطوة استراتيجية قلبت جميع الموازين في المنطقة المغاربية التي كانت على شفا حرب مدمرة تسعى إليها الجزائر، وهذا حق سيادي للمغرب الذي يسعى مؤخرا إلى إعادة ضبط علاقاته الخارجية بما يتماشى مع مصالحه الاستراتيجية ووحدته الترابية.

انتقل إلى أعلى