يقرأ حاليا
خبير يكشف سبب تراجع المغرب في التصنيف العالمي لأقوى الجيوش
FR

خبير يكشف سبب تراجع المغرب في التصنيف العالمي لأقوى الجيوش

كشف التقرير السنوي المصنف لأقوى جيوش العالم، والصادر عن مؤسسة “غلوبل فاير بارو”، أن المغرب حل في الرتبة 55 عالميا من أصل 140 دولة، متراجعا برتبتين مقارنة بالسنة الفارطة، في حين احتل الجيش الجزائري الرتبة 37 عالميا متراجعا هو الآخر بـ”أربعة مراتب”.

 

وفي هذا التصنيف المذكور، احتفظت القوات العسكرية الأمريكية بالصدارة متبوعة بكل من روسيا والصين، بينما احتل الجيش المصري الرتبة الأولى عربيا. 

وللكشف عن السبب الكامن وراء هذا التراجع، أكد المختص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، محمد الطيار، في تصريح هاتفي لـ”نقاش 21″ أن “هذه المعطيات لم تحدث تغيراً كبيراً في رتبة المغرب العالمية فتراجع برتبتين ليس بالشيء الكبير، فالمملكة عموما حافظت على موقعها”. 

وأوضح المتحدث ذاته، أن “هذه التقارير عادة نسبها المئوية مرتبطة بدرجة مد الدولة لها بالمعلومات، ودرجة حصولها على معلومات كافية تساعدها على وضوح صورة الدولة وما تملكه من عتاد عسكري”. 

وبالنسبة للجزائر يشرح محمد الطيار، أنه “حسب التقرير المذكور فقد تراجع بأربع رتب كأقوى جيوش العالم ويرجع هذا إلى تأزم وضعها الاقتصادي، وما يعرفه سوق النفط من تراجع الشيء الذي لم يمكنها من اقتناء وتخصيص ميزانية ضخمة لتجديد ترسانتها العسكرية، لكن بصفة عامة لا يوجد هنالك تغير كبير”. 

“أما التسابق نحو التسلح فهو الآخر يطرح تساؤلات عميقة حول مدى حفاظ الدولة على توازن نفقاتها بين مواردها المخصصة للدفاع عن أمنها القومي، ومواردها المخصصة للتنمية”، يقول الطيار.

وأشار المتحدث ذاته، أن “هناك دول كالجزائر تواجه خلالاً “واضحا” على مستوى الميزانية المخصصة للجيش بصفة عامة التي تفوق بشكل كبير الميزانية المخصصة للتنمية المجتمعية. وهذا على خلاف المغرب الذي يحاول إقامة التوازن بين هذين المعطيين”. 

إقرأ أيضا

وحسب الطيار، فإن “قياس نسبة التسلح، لا تعني بشكل قطعي قوة الدولة. هناك معايير أخرى تقاس بها هذه القوة ودرجة الحفاظ على أمنها القومي. فمادام أن للجيش عقيدة قتالية ودهنية استراتيجية وتخطيط استراتيجي واقتصاد قوي، لا يعرف اختلالات اجتماعية أو أزمات، بالإضافة إلى وجود توازن في إرادة الدولة بمكوناتها كاملة، هنا يمكننا الحديث عن قوة الدولة”.

ويذكر أن مؤسسة “غلوبل فاير باور” صنفت المملكة في الرتبة 55 عالمية ضمن أقوى جيوش العالم، بامتلاكه 325 ألف شخص ينتمون لسلك الجيش منهم 100 ألف ينتمون للعناصر الاحتياطية وشبه القوات العسكرية و200 ألف جيوش نظاميين. علاوة على امتلاكه ل 3335 دبابة، و517 من المدافع ذاتية الحركة ما بوئه الرتبة 16 عالميا، إضافة إلى توفره على 3500 مركبة مصفحة و144 وحدة من راجمات الصواريخ”.

زيادة على امتلاكه لـ 83 طائرة مقاتلة، إلى جانب 64 مروحية و4 طائرات للمهمات الخاصة و29 طائرة للنقل، أما فيما يخص القوات البحرية فحل في الرتبة 25 عالميا من حيث تعداد القطع بما مجموعة 121 قطعة، من بينها 6 فرقاطات تجعله رقم 11 عالميا و22 سفينة للدوريات البحرية.

انتقل إلى أعلى