يقرأ حاليا
تدهور مؤشرات سوق الشغل.. 400 ألف مغربي أصبحوا فقراء خلال سنة 2020
FR

تدهور مؤشرات سوق الشغل.. 400 ألف مغربي أصبحوا فقراء خلال سنة 2020

كشف منظمة “أوكسفام”، أن ظروف عيش العديد من المغاربة قد تدهورت جراء أزمة كوفيد 19، فحسب تقديرات البنك العالمي، فإن نسبة الفقر قد ارتفعت ب 1,3 نقطة خلال الأزمة، حيث انتقلت من 5,8٪ من السكان سنة 2019 إلى 7,1٪ سنة 2020 مما يعني أن قرابة 470.000 من المغاربة أصبحوا فقراء سنة 2020.

 

 وحسب تقرير صادر عن منظمة “أوكسفام”، يوم أمس الجمعة، فإن مؤشرات سوق الشغل، تدهورت بكيفية خاصة خلال سنة 2020. كما أنه خلال الأسدس الأول من سنة 2021 تم فقدان 790.000 منصب، في حين أنه على امتداد السنة بين الثلث الأول من 2020 (T1) والثلث الثاني من 2021 (T2) تم فقدان 200.000 من مناصب الشغل. 

كما أن عدد النشيطين تراجع ب 600.000 شخصا خلال الأسدس الأول من سنة 2020، بحيث انخفضت نسبة النشاط في الأسدس الأول من 2020 من 46٪ إلى 43.5٪ من السكان البالغين سن العمل. 

وأضاف المصدر ذاته، أن نسبة نشاط الرجال بقية مستقر على العموم على الرغم من وجود بعض التفاوتات بين المناطق القروية والحضرية، ذلك عكس نشاط النساء الذي تقلص بحوالي 5 نقط سنة 2020. كما أن عدد العاطلين عرف ارتفاعا ملحوظا، ب 242.000 بين 2020 (T1) و2021 (T2) و بـ 190.000 خلال الأسدس الأول من سنة 2020، وبذلك انتقلت نسبة البطالة من 10,5٪ سنة 2020 إلى 12،5٪ سنة 2021، هذا الارتفاع كان له أثر كبير على جميع الفئات، لكن ارتفاعها كانت أكثر شدة في صفوف الفئة العمرية ما بين 15-24 سنة. وحسب “أوكسفام” فإن قطاع الفلاحة والخدمات هي أكثر القطاعات تأثرا بعملية فقدان مناصب الشغل.

جائحة فيروس كورونا، كان لها أثر بليغ، خاصة مع توقف أنشطة بعض القطاعات الاقتصادية لعدة شهور. سواء باتخاذ إجراءات الحجر الصحي أو إغلاق الحدود، اضافة إلى تأثيرات سنة ثانية موالية من الجفاف، الشيء الذي أثر على الإنتاج الفلاحي، فتقلص الناتج الخام بنسبة 7٪ خلال سنة 2020 .

إقرأ أيضا

هذا ويشكل الشباب الفئة الأكثر تضررا بفترات البطالة، حيث تتعرض أجورهم للبثر كما أن الانهيار المهول لنسبة النشاط النسائي أثناء الأزمة قد يؤدي إلى إبعاد جزء منهن من سوق الشغل على الدوام.

ويذكر أن الأزمة الاقتصادية، المرتبطة بجائحة كورونا، أثرت على جميع الدول، وإن لم تكن بكيفية متجانسة خاصة مع تشديد الإجراءات الصحية التي عمت الركود الاقتصادي.    

انتقل إلى أعلى