يقرأ حاليا
نزار بركة يدعو الحكومة للرفع من الجرأة السياسية والإنصات للمواطنين
FR

نزار بركة يدعو الحكومة للرفع من الجرأة السياسية والإنصات للمواطنين

دعا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، الحكومة إلى الرفع من منسوب الجرأة السياسية، مؤكدا أنه لابد من الإنصات للمواطن لضمان انخراطه، ولابد من تحقيق الأولويات التي لا تقبل التأخير، ومن النجاعة والابتكار في البحث عن الحلول وتنفيذ الإصلاحات.

 

وقال المتحدث ذاته، في كلمة له بمناسبة الذكرى 78 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، توصلت بها “نقاش21″، أن الحكومة منشغلة بالتفاعل الفوري مع المطالب المشروعة للمغاربة ودعم قدرتهم الشرائية، وواعية بالأهمية القصوى لأن تكون لقراراتها وقع على هذه القدرة الشرائية، وذلك رغم تحديات الظرفية الاقتصادية والاجتماعية، ومحدودية الهوامش المالية المتوفرة، ورغم الضبابية التي تطبع المدى القصير والمتوسط في ظل تقلبات الحالة الوبائية على الصعيدين الدولي والوطني.

وأكد أنه من حق المواطن أن يستعجل، رؤية التغيير في معيشه اليومي، ويتطلع لما ستُحدثه قرارات الحكومة وتدابيرها من أثر ملموس على مجرى حياته، ولكسب هذا الرهان، “نحن مدعوون لخلق رجة في المقاربات والسياسات العمومية تمكن من إحداث وقع على المجتمع كفيل بتعزيز قيم الإنصاف والتعاون والتضامن وتوفير شروط الحياة الكريمة للمواطنات والمواطنين”.

وتابع المتحدث أن الحكومة مدعوة لجعل سنة 2022 سنة التغيير الحقيقي، الذي يحدث وقعه الملموس على المعيش اليومي للمغاربة، ويعيد الاعتبار للمواطن ويشعره بالأمان والثقة، ويغذي لديه الإحساس بالعزة والكرامة والإنصاف.

كما أنها مدعوة لاستحضار فكر وفلسفة وبعد نظر الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، في المزج بين الدفاع عن وحدة البلاد وسيادتها واستقلالها، وبين التفكير الاستشرافي لبناء مغرب في تطور وتحول مستمر.

استقبال المبعوث الجديد

ومن جهة أخرى شدد الوزير الاستقلالي أن أهم رهان ينتظر المغرب هو المتعلق بالوحدة الترابية، وما يرافقها من مناورات واستفزازات الخصوم والأعداء في ظل المكاسب والإنجازات الوحدوية والانتصارات الدبلوماسية، في سياق تنامي الاقتناع من قبل المجتمع الدولي بمشروعية القضية الوطنية وتوالي اعترافات الدول الصديقة والشقيقة بمغربية الصحراء وعلى رأسها الاعتراف الأمريكي، وما رافق ذلك من تأكيد على سقف الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الموصوف أمميا بالجدية والمصداقية والواقعية كحل وحيد لهذا النزاع المفتعل، وإسناد متزايد لسيادة المغرب على صحرائه عبر فتح العديد من القنصليات بالأقاليم الجنوبية، وخاصة بمدينتي العيون والداخلة.

إقرأ أيضا

وتابع مسترسلا “علينا أن نكون في أتم الجاهزية والتعبئة والاستعداد، لمواصلة الدينامية الإيجابية التي رافقت تطورات قضيتنا الوطنية وتعزيز ما راكمته من مكاسب وإنجازات ودبلوماسية بأبعادها الرسمية والبرلمانية والحزبية والشعبية والاقتصادية، وتقوية نجاعة الاستراتيجية التنموية التي اعتمدتها بلادنا بأقاليمنا الجنوبية والتي شكلت قوة دفع وإسناد لقضية وحدتنا الترابية”.

وشدد بركة على ضرورة التحلي بكثير من اليقظة والتأهب، والمغرب يتطلع إلى استقبال المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة “دي ميستورا” في جولته الأولى للمنطقة “آملين أن تكون بدايةً لمرحلةٍ جديدة في مسلسل التسوية الأممية لهذا النزاع المفتعل وإعادة إطلاق المسار السياسي وفق المرجعيات التي سبق أن أكدتها قرارات مجلس الأمن منذ 2007”.

انتقل إلى أعلى