تناقض واضح ذلك الذي عبر عنه وزير الصحة خالد آيت الطالب، بتأكيده على أن حوالي خمسين بالمئة من مرضى كوفيد19 الموجودين حاليا في غرف الإنعاش ملقحين، فيما النصف الثاني غير ملقح، وهو الأمر الذي خلق جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق تساءل مواطنون عن جدوى تلقي جرعات اللقاح إذا كان نصف الحالات الحرجة في الإنعاش ملقحة، وذلك بعدما خرج مسؤولو الصحة في أكثر من مناسبة للتأكيد على أن اللقاح يحمي من دخول الإنعاش، ويجعل المصاب بالفيروس لا يتجاوز بعض الأعراض الطفيفة.
في هذا الإطار، أكد بروفيسور عضو باللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد19، أن الأمر يتطلب تشخيص ملف كل حالة على حدة، مبرزا أن الأمر قد يكون متعلقا بعدم تلقي هذه الحالات للجرعات المعززة في الوقت المحدد، وبأسباب أخرى تهم كل حالة.
وأكد المسؤول الصحي، في اتصال مع “نقاش21”، أن نفس الأمر موجود في عدد من الدول، موضحا أن هناك دراسة أنجزت بإنجلترا تؤكد أن 95 بالمئة من الملقحين بالجرعة الثالثة في الوقت الموصى به لا يدخلون الإنعاش، فيما تبقى نسبة 5 بالمئة متعلقة إما بعدم تجاوب جسم الشخص مع اللقاح، أو بتجاوز مدة صلاحية الجرعات وعدم تلقي الجرعات المعززة.
وشدد المتحدث ذاته، أنه لا يوجد هناك سبيل للقضاء على الوباء سوى الإقبال على تلقي جرعات اللقاح، بالإضافة إلى الحرص على التدابير الاحترازية والتباعد.
ويحذر مسؤولو الصحة، من موجة وبائية ثالثة في غضون الأيام المقبلة، إذ انتقل عدد الحالات من أقل من 500 إصابة إلى أزيد من 2000 إصابة في أقل من أسبوع، فيما أقدمت السلطات في بعض الأقاليم على اتخاذ تدابير احترازية في عدد من القطاعات للحد من انتشار الوباء.
