يقرأ حاليا
دراسة. شباب مغرب اليوم يرفضون فكرة الهجرة السرية
FR

دراسة. شباب مغرب اليوم يرفضون فكرة الهجرة السرية

كشفت دراسة حديثة أن 58.3 بالمئة من الشباب المغاربة يفكرون في الهجرة النظامية، بينما 83.1 بالمئة يرفضون فكرة الهجرة السرية.

ليس هذا فحسب فقد أظهرت الدراسة التي أجريت من طرف الباحث في القانون العام والعلوم السياسية، مصطفى تاج، على عينة من المجتمع المغربي تقدر 503 تتراوح أعمارهم بين 16 و40 سنة، موزعين على كافة جهات المملكة، أن 386 مستجوبا عبروا عن استعدادهم للهجرة النظامية إذا ما أتيحت لهم الفرصة لذلك أي بنسبة 77.4 بالمئة، في حين أن 83.5 بالمئة منهم رفضوا فكرة الهجرة السرية، ولو أتيحت لهم الفرصة لذلك.

أما بالنسبة لخيار العيش في المغرب أو خارجه، عبر 65.1 بالمئة عن تفضيلهم العيش خارج المغرب بينما فضل 34.9 بالمئة العيش داخل أرض الوطن.

وأوضحت الدراسة ذاتها، أن أوروبا تعد الوجهة المفضلة لمن لهم الرغبة في الهجرة، وذلك بنسبة 40.2 بالمئة، تليها أمريكا الشمالية بنسبة 49.4 بالمئة، بينما 2.6 بالمئة من الفئة المستجوبة فضلت الهجرة إلى أسيا، ووفق معد الدراسة فإن 2.4 اختاروا الهجرة إلى إحدى دول الخليج العربي، بينما 0.7 بالمئة اختاروا الهجرة إلى افريقيا، و0.4 بالمئة فقط من اختاروا الهجرة إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية في حين أن 4.2 بالمئة اختاروا الهجرة من المغرب دون مكان محدد وكيفما كانت وجهة الاستقبال.

وحسب الدراسة، فإن عدد المغاربة المقيمين بالخارج قد تضاعف بشكل ملفت خلال السنوات الأخيرة، إذ انتقل من 1.7 مليون سنة 1998 إلى حوالي 4.5 مليون سنة 2013، ثم إلى 5.8 مليون سنة 2019، أي ما يعادل 14 بالمئة من ساكنة المغرب.

وتعد الجالية المغربية في مجملها شابة، إذ لا تتجاوز أعمار حوالي 70 بالمئة من أفرادها 45 سنة، من بينهم 20 بالمئة تقريبا ولدوا بالمهجر

والأغلبية الساحقة من الشباب المغربي تعزي أسباب الإقدام على الهجرة خارج أرض الوطن لدوافع متعددة، اقتصادية واجتماعية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى ضيق الأفق وقلة فرص الشغل الكريم. وبالتالي فجلهم يدعو الدولة إلى توفير فرص العيش الكريم، وذلك بتبني إصلاح اجتماعي عميق والاهتمام بالدرجة الأولى بقطاع التشغيل.

إقرأ أيضا

بالإضافة إلى هذا فإن العولمة هي الأخرى ساهمت في تصاعد وثيرة الإقبال على الهجرة، وتعزي الدراسة هذا الارتفاع إلى تحول العالم إلى قرية صغيرة، فالشباب المغربي يتعرف على ثقافات أخرى بكل سهولة من خلال القنوات الفضائية الكثيرة المتوفرة أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، وقد تغريه تلك الثقافات، وتشجعه على الهجرة إلى الخارج حتى يكون جزءا من تلك الثقافات التي أُعجب بها.

انتقل إلى أعلى