التقدم والإشتراكية
طالب حزب التقدم والاشتراكية الحكومة بفتح حوار وتشاور حول الإجراءات المتخذة في ظل الجائحة، ومن أهمها إقرار “جواز التلقيح”. كما دعا في الآن ذاته الطبقة الميسورة في المغرب، إلى المساهمة في المجهودات الموجهة لمساعدة الفئات الفقيرة والمتضررين جراء تداعيات الوباء.
ودعا رفاق بنعبد الله يوم أمس خلال اجتماع للمكتب السياسي، إلى نهج أسلوبٍ مواطناتي يقوم على الحوار والإشراك والإقناع والتشاور في كل ما يتعلق بالتدابير الصحية التي من بينها “جواز التلقيح”.
وفي نفس الوقت، وقف المكتب السياسي عند حجم الأضرار التي لحقت، ولا زالت تلحق، بقطاعاتٍ اقتصادية واجتماعية وثقافية وخدماتية، وبالفئات المُستضعفة والفقيرة، من جراء التدابير الاحترازية الصحية الضرورية،
مثيرا انتباه الحكومة إلى ضرورة التوفيق بين مُستلزمات الوضع الصحي من جهة، وبين متطلبات المواكبة والدعم والعناية إزاء كافة القطاعات والفئات التي تئن أكثر من غيرها تحت وطأة الانعكاسات الوخيمة للجائحة، من جهة ثانية.
وجدد حزبُ التقدم والاشتراكية نداءه لإطلاق حملة وطنية جديدة للتضامن من أجل التمكن من تمويل إجراءات المواكبة والدعم، خاصة من طرف الفئات الميسورة.
وفي نفس السياق دعا المكتبُ السياسي الحكومةَ إلى اتخاذ إجراءاتٍ تتأسس على مقاربةٍ مرنة ومُــيسرة من طرف مديرية الضرائب تُــجاه القطاعات الأكثر تضرراً من الجائحةِ وتدابيرِ مواجهتها، لا سيما وأنَّ عدداً مُهــِّمــًّا من الوحدات الاقتصادية والمقاولات الصغرى والمتوسطة توجد في وضعية التَّــهَــدُّدِ بالإفلاس، مع ما يمكن أن يترتب على ذلك من مآسي اجتماعية بالنسبة لعدد كبيرٍ من المواطنات والمواطنين.
ومن جهة أخرى أثار الحزب الانتباه إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلاحون الصغار بمختلف المجالات القروية، بالنظر إلى التأخر النسبي للتساقطات المطرية وضعفها إلى حدود الآن، ومن جراء ارتفاع أسعار البذور والأسمدة والأعلاف، مما يزيد من أعبائهم ومُكابدتهم اليومية. وبهذا الشأن طالبُ الرفاق بأن تلتفت الحكومة إلى الفلاح الصغير من خلال اتخاذ إجراءاتٍ ملموسةٍ لدعمه والتخفيف من معاناته مُــتعددةِ الأوجه والمستويات.
